الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان إلى الشعب السوري العظيم - بيان الهيئة العليا للمفاوضات حول مجريات جولات في جنيف 4 ووقائعها 

بيان إلى الشعب السوري العظيم

إلى الصامدين في خنادق الثورة دفاعًا عن أهلهم وذويهم إلى الصابرين في جميع المحافظات السورية إلى الذين أخرجوا وهُجِّروا قسراً إلى مخيمات اللجوء وبلاد الشتات إلى جميع أهلنا السوريين والسوريات حيثما كانت مواقعهم ومواقفهم وانتماءاتهم، نتوجه لكم بتحية الإكبار والإجلال تقديرًا لتضحياتكم الجليلة من أجل دحر الاستبداد والتسلط والإرهاب والفوز بالحرية والكرامة والعدل.

 إنَّ الهيئة العليا للمفاوضات تعاهدكم على الالتزام بخط الثورة وعدم التنازل عن مبادئها وأهدافها، وأن تبقى مخلصة لثقتكم الغالية ومحافظة على المصلحة الوطنية العليا وكرامة سورية ووحدتها وحقوق مواطنيها على اختلاف انتماءاتهم ومكوناتهم، وهي إذ تمثل قوى الثورة و المعارضة السورية التي انخرطت في العملية السياسية فإنّها تخوض هذه المعركة تحت شعار الانتقال السياسي ومن أجله، وبالتالي فهي ترفض أيَّ عمل أو مشاريع أو مخططات تمس بالوحدة الوطنية، وتخدم أجندات خارجية على حساب سورية الوطن والشعب، ولذلك تصر على رحيل بشار الأسد وزمرته، وترفض أن يكون له أي دور في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل البلاد، فالقتلة والمجرمون يذهبون إلى مكانهم الطبيعي تحت قوس العدالة.

 إنَّ الملف الإنساني لتأمين الإغاثة الغذائية والصحية للمحتاجين وملف المعتقلين والمفقودين على رأس اهتماماتنا وأولوياتنا، ونرفع باستمرار هذه القضايا إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها المختصة، وتُوضع على طاولة المفاوضات في كل جلسة وفي المناسبات بوضعها قضايا غير خاضعة للتفاوض.

 أيها الأعزاء يهمنا أن نطلع الجميع وبمنتهى الشفافية على مجريات المفاوضات ووقائعها في هذه المرحلة، ونفيدكم بأنَّ المرجعية السياسية التي يقوم وفد التفاوض على أساس محدداتها هي بيان الرياض والإطار التنفيذي للحل السياسي وفق بيان جنيف لعام 2012 والقرارات الدولية ذات العلاقة وتحت رعاية الأمم المتحدة، وتستمر اللقاءات التقنية بالتوازي مع المفاوضات السياسية من خلال اجتماعات فنية دورية وغير رسمية، يقوم بها مختصون من الأمم المتحدة مع نظرائهم من وفدنا وبحضور عضو من منصة موسكو وآخر من منصة القاهرة في محاولة للوصول إلى توافقات مشتركة حول قضايا مثل الانتقال السياسي والدستور والانتخابات وغيرها، ونتائج هذه اللقاءات تتوقف على التوافق على القضايا الأخرى موضوع التفاوض وعلى الموافقة عليها من قبل الهيئة العليا للمفاوضات كمرجعية للوفد التفاوضي، وبالتالي فإنَّ الحوار مع زملائنا السوريين في منصتي القاهرة وموسكو سيجري بعيدًا عن الأمم المتحدة وخارج جولات التفاوض الرسمية بهدف استكشاف إمكانية العمل المشترك في وفد موحد مستقبلًا.ً

يا أبناء شعبنا البطل لا تتقدم المفاوضات كما نريد ونرى، وتستمر دون ثمرة تذكر، لأنَّ النظام وحلفاءه وداعميه يعرقلون استمرارها ونجاحها؛ لأنَّهم لا يريدون الحل السياسي، وللأسف فإنَّ المجتمع الدولي والأمم المتحدة لا يقومان بالضغط اللازم على النظام للانخراط بجدية في العملية السياسية، وهذا جزء من الخذلان الذي تعرض له شعبنا ووطنا ولا يزال، غير أنَّ الثورة بجناحيها السياسي والعسكري ستبقى على خط المواجهة من أجل تحرير الوطن من الاحتلال وتحرير الشعب من ربقة نظام التسلط والقمع والإجرام لبناء دولة الحرية والمواطنة والعدالة والمساواة وسيادة القوانين عاشت الثورة السورية ثورة الحرية والكرامة والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، الخزي والعار لأعداء الشعب وأعداء الحرية.

14 تموز/ يوليو 2017 جنيف

 الهيئة العليا للمفاوضات

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2017/07/14

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان

البلد المستهدف

سورية

الأحداث المرتبطة

مسار جنيف

رقم الوثيقة

غير مرقمة

نوع المصدر

مصدر أصلي

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/797534

العنوان الأصلي للوثيقة

بيان إلى الشعب السوري العظيم

مصدر الوثيقة

الهيئة العليا للمفاوضات

كيانات متعلقة

شخصيات مرتبطة

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد