بيان نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة المهندس أكرم طعمة من داخل الغوطة الشرقية، حول التصريحات الروسية الاخيرة.

بسم الله الرحمن الرحيم

أحدثكم من داخل الغوطة الشرقية المحاصرة الصامدة , التي تتعرض لإبادة شاملة من قبل المحتل الروسي والميليشيات الإيرانية وميليشيات الأسد.

إن تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعلن فيه عن هدنة إنسانية مزعومة لساعات محددة يومياً بهدف إفراغ الغوطة من أهلها هو التفاف واضح على قرار مجلس الأمن رقم 2401 .

وإننا في الحكومة السورية المؤقتة التي تحظى بدعم دولي, وتقدم الخدمات عبر مديرياتها التنفيذية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لأكثر من 400 ألف مدني محاصر، ومحافظة ريف دمشق والمجالس المحلية المنتخبة والتي تمثل المجتمع المحلي في الغوطة الشرقية كافة

نرفض هذه التصريحات ونعتبرها صادرة عن رئيس دولة احتلال تمارس الإرهاب بشتى أصنافه على الشعب السوري .

ونؤكد أن أهالي الغوطة الشرقية متمسكون بأرضهم ويرفضون الخيار بين الموت تحت القصف أو التهجير القسري من بلادهم , ويطلبون من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاههم .

ونؤكد أن فصائل الجيش السوري الحر هم أبناء الوطن , الذين خرجوا دفاعاً عن حياة المدنيين وحريتهم , وقدموا التضحيات في الدفاع عن أرضهم وأهلهم، يعملون اليوم على تشكيل مؤسسة عسكرية واحدة، ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الغوطة الشرقية وتسعى لتحقيق طموحات شعبنا لتكون نواة للجيش الوطني في مستقبل سوريا الحرة.

ونؤكد أيضا أن الغوطة الشرقية كانت سباقة في مواجهة الإرهاب , فهي أول منطقة تخلصت من تنظيم داعش في سوريا، وإن هيئة تحرير الشام كتنظيم قد انتهى وجودها فعليا في الغوطة الشرقية ولا يوجد أي مناطق تحت سيطرتها , وعدد أفرادها لا يتجاوز مئتين وخمسين شخصاً .

ونشير إلى أنه وبعد اتفاق خفض التصعيد كان هناك محاولات جادة لإخراج أفرادها من الغوطة الشرقية، لكن الطرف الروسي عرقل هذه المحاولات جميعا لإبقائها شماعة يستخدمها لتهجير أهل الغوطة، وندرس حاليا آليات أفضل لحل هذا الملف ويجب أن تكون بضمانة الأمم المتحدة .

الرحمة لشهداء ثورتنا .. والشفاء لجرحانا .. والحرية لمعتقلينا .. والنصر لقضية شعبنا