بيان مجلس الثورة في محافظة حمص عقب مجارز أحياء كرم الزيتون وعشيرة وحمص القديمة
مجلس الثورة في محافظة حمص بيان الموقف الثوري بعد مجازر كرم الزيتون وعشيرة وحمص القديمة
مع اقتراب الذكرى السنوية لانطلاقة ثورة الشعب السوري المجيدة يأبى نظام الإرهاب الأسدي أن يتعظ من دروس من سبقه ويصر أن يفوق بإجرامه ووحشيته كل أنظمة القمع والاستبداد، ومع صمود شعبنا الأسطوري ومع كل نصر جديد يسطره الثوار الأبطال بدمائهم يبتكر النظام أساليب جديدة لإرهاب الشعب الأبي وترويعه.
وقد قاده جنونه أخيرا إلى اعتماد أسلوب لا آدمي بحق المدنيين في أكثر من بقعة من تراب وطننا الطاهر لعل أشنعها ما اقترفته شبيحته في حي كرم العزة كرم الزيتون… فبعد أن دكت مدفعية كتائب الأسد وصواريخه ودباباته منازل الأهالي على رؤوس أصحابها أطلق المجرم لعصاباته المتوحشة العنان لتجتاح الحي بشبابه ونسائه وأطفاله وتعمل فيهم سلبا وذبحا واغتصابا وحرقا بما يندى له جبين البشرية التي من المفترض أن تكون قد تجاوزت في القرن الواحد والعشرين هذه النزعات البربرية الحاقدة.
وكل ذلك يجري على مرأى وبصر ما يسمى بالعالم الحر وفي غفلة من الضمير الإنساني وحكومات العالم التي تدعي دفاعها عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي ربما لا توقظها رائحة الدم بقدر ما تحفزها رائحة النفط.
وإن أكثر ما يؤلم شعبنا الجريح في حمص هو الخلفية الطائفية المقيتة لهذه الأفعال والتي لم تعد خافية على أحد ولم يعد من المجدي إنكارها أو تجميلها وقد باتت جلية مفضوحة، فعصابات الشبيحة في حمص تنتمي لطائفة بعينها وتنطلق من أحياء تقطنها تلك الطائفة لتستهدف طائفة بعينها في الأحياء المجاورة.
إن قلبنا لينفطر ألما ليس فقط على نسائنا التي تغتصب ولا على أطفالنا الذين يذبحون على مرأى من أهلهم وإنما أيضا على أبناء الطائفة العلوية في حمص الذين قد وقع معظمهم رهينة ساذجة لإجرام هذا النظام الذي غسل عقول معظمهم فزجهم في حرب مع إخوتهم على مغنم ليس لهم فيه من نصيب سوى تغذية الحقد والكراهية التي ستحرق كل من ساهم في ارتكاب هذه المجازر سواء بالقتل المباشر أو بالتمويل أو باحتضان الشبيحة وإيوائهم وتحفيزهم.
إن الشعب السوري الصابر على ألمه والمكابر على جراحه لايزال ثابتا على موقفه مؤمنا بقضيته مراهنا على توفيق الله وعلى وحدته الوطنية، وماض بعزيمة لاتلين رغم أنف نظام الاحتلال الأسدي الغاشم حتى تحقيق الحرية والكرامة للسوريين، كل السوريين.
إن استيقظت بقية الضمير الإنساني لتحرك أنظمة العالم للتدخل ووقف هذه المجازر فإن الشعب السوري لن ينسى من وقف إلى جانبه في محنته، كما لن ينسى من ساهم في قتله أو تجاهل مأساته وهو يحمل العالم بأسره مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع المتفجرة من تدهور خطير قد يصعب ضبط عواقبه التي لن توفر نيرانها أحدا.
عاشت سوريا حرة أبية موحدة لجميع أبنائها
الرحمة للشهداء والحرية للأسرى والشفاء للجرحى
والله الموفق
حمص في 13/3/2012
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2012/03/13
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان
المنطقة الجغرافية
محافظة حمص-كرم الزيتونمحافظة حمص-عشيرةمحافظة حمص-حمص القديمةنوع المصدر
مصدر ثانوي
كود الذاكرة السورية
SMI/A200/989615
dayMonth
13/3
الجهة المصدرة
مجلس الثورة في محافظة حمصيوميات مرتبطة
شخصيات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية
كيانات متعلقة
لايوجد معلومات حالية