تشكّلت "سرية مجاهدي الكدر" أوائل عام 2012 في أحياء حمص القديمة، وكانت بقيادة "رامي عبد القادر"، وعملت منذ تأسيسها في صفوف "كتائب الفاروق"، وكانت تضم ما يقارب الـ 40 مقاتلًا. نشطت عسكريًا في أحياء حمص القديمة وخصوصًا في جبهة حي باب هود، وقد اتخذت اسمها هذا نسبة إلى"عمار البقاعي" الملقب بـ "الكدر" القيادي في "كتائب الفاروق". جدير بالذكر أن مكونات فاروق حمص القديمة نشطت عسكريًا قبل الإعلان عن تأسيسها، حيث جرى ذلك في منتصف عام 2012 حين نظمت الكتائب نفسها واتخذت مسميات مختلفة لمجموعاتها داخل مدينة حمص.

في حزيران/يونيو 2012 فرضت قوات النظام حصاراً على أحياء حمص القديمة وأحياء الخالدية والبياضة وجب الجندلي والقصور والقرابيص بالحواجز العسكرية والجدران العازلة ومنع الطعام، حيث أغلقت المنفذ الأخير بين هذه المنطقة وحي الغوطة. في تموز/يوليو 2013 سيطرت قوات النظام على كامل حي الخالدية بعد أن تمكنت من اختراق تلك الجبهة عبر سيطرتها على أحياء كرم شمشم وأجزاء كبيرة من حي وادي السايح، وبتاريخ 7-9 أيار/مايو 2014 حصل اتفاق حمص المحاصرة بين قوات المعارضة والنظام الذي نص على خروج جميع المقاتلين إلى قرية الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي. عقب التهجير، استقرّت مجموعات حمص المحاصرة في ريف حمص الشمالي ومناطق شمال سوريا، وتفككت تشكيلاتها أو اندمجت في فصائل جديدة، أما كتلة فاروق حمص القديمة فقد استقرّ ما تبقى منها في قرية المكرمية ثم توجهت إلى محافظة إدلب وتابعت نشاطها العسكري هناك، حيث رابطت على جبهة الفوعة وكفريا إلى حين توقف نشاط "كتائب الفاروق"، وقد شارك بعض عناصرها لاحقاً في معركة تحرير مدينة إدلب تحت مظلة "جيش السنة".