جامعة حلب هي جامعة حكومية أنشأت عام 1958 في مدينة حلب، بعد اندلاع الثورة وانقسام المناطق بين مناطق تخضع لسيطرة المعارضة وأخرى تخضع لسيطرة للنظام، وأدت انسحاب مؤسسات الدولة من مناطق المعارضة إلى حاجة ماسة لتعويض التعليم والحد من هجرة الشباب وتكوين مؤهلات لرفع قدرتهم على إيجاد فرص عمل.

نجحت المعارضة في إجراء امتحانات الثانوية بمعايير عالية ما شجع على الاعتراف بها من قبل الدول الأوربية وتركيا ودول أخرى.

أصدرت الجكومة المؤقتة في مطلع عام 2014 إنشاء الجامعة الوطنية السورية، لكن الحكومة ولأسباب تقنية وتمويلية لم تستطع الحكومة المؤقتة إطلاق الجامعة، فعمدت إلى استلهام تجربة جامعة برشتينا في كوسوفو التي انقسمت إلى جامعتين تحت نفس الاسم، وذلك بعد زيارة وفد رسمي من الحكومة المؤقتة إليها وأطلقت مشروع إعادة تشغيل جامعة حلب الحكومية ذاتها في تموز/يوليو عام 2015 ولكن في مناطق المعارضة وتحت سلطة الائتلاف اعتمادًا على الوضع السياسي للائتلاف وفقً لقرار الهيئة العام للأمم المتحدة رقم  67/262 عام 2013 بصفته ممثل شرعي للشعب السوري.

أعلن عن انهاء الاستعدادات لإطلاق الجامعة في 21/07/2015 وشكلت لجنة سمت "لجنة إعادة تشغيل جامعة حلب مؤلفة من وزير التربية والتعليم ومعاونيه وعدد من كوادر جامعة حلب في 22/07/2015 .

استدعت الجامعة الأساتذة الجامعيين الكوادر التعليمية المتبقية من جامعة حلب، واعتمدت المنهاح نفسه المستخدم في جامعة حلب تحت سيطرة النظام وأدخلت عليه تعديلات وتحديثات مهمة، ومولت منظمة مداد انشاء الجامعة منذ البداية، واستمرت حتى اليوم كداعم أساسي، وتضم الجامعة.

ركزت الجامعة على متابعة تعليم المنقطعين واستيعاب الطلبة الجدد، وانضم للجامعة آلاف الطلاب. وغطت الجامعة المناطق المحررة في الجنوب وفي الغوطة الشرقية حيث افتحتت كلية الطب بمساعدة من الأطباء السوريين الأمريكيين بجانب كليات أخرى،

تعرضت مباني الجامعة للقصف بالطيراني الحربي التابع للنظام و الطيران الحربي الروسي أكثر من مرة، ما اضطرها إلى اتخاذ مقر حدودي يصعب قصفه في مدينة اعزاز.

جامعة حلب هي أكبر جامعة في مناطق المعارضة، وقد تخرج منها آلاف الطلاب منذ إطلاقها في عام 2015، وتمثل أبرز مؤسسات التعليم العالي في المناطق المحررة، لكن الجامعة، التي حصلت على اعتراف محدود بشهاداتها من قبل بعض الجامعات في تركيا ودول أخرى، لا تزال تسيعى إلى تحقيق اعتراف دولي واسع النطاق .