تشكّلت "كتيبة أسود بابا عمرو" في بساتين حمص وتمركزت في حيي جوبر والسلطانية، وعملت في صفوف "كتائب الفاروق"، وكانت بقيادة "نواف علوين"، وكان أول ظهور إعلامي لها بتاريخ 26 شباط/فبراير 2013. وشاركت في عدة معارك أبرزها "الفتح المبين" التي هدفت إلى السيطرة على حي بابا عمرو، ومعركة السيطرة على مطار الضبعة العسكري.

بتاريخ 31 أيار/مايو 2013 قُتل قائد الكتيبة "نواف علوين"، إثر استهداف مقرّهم في قرية الضبعة في القصير بالصواريخ من قبل قوات النظام، وخلفه في قيادة الكتيبة أخيه "ماهر علوين" ثم توقف النشاط الإعلامي للكتيبة بعد ذلك بفترة وجيزة.

بعد سيطرة قوات النظام على بابا عمرو في آذار/مارس 2012 انسحبت معظم كتائب الحي إلى الريف الجنوبي وتمركز بعضها في البساتين القريبة من الحي من جهة السلطانية وجوبر وكفر عايا وشنّت عدة هجمات على قوات النظام المتمركزة هناك، ونشط بعضها في معارك القصير، وبعد سيطرة ميليشيا "حزب الله" وقوات النظام على منطقة القصير منتصف عام 2013، توقف نشاط معظم فصائل تلك المنطقة، حيث انسحبت إلى القلمون في ريف دمشق، وانهارت تشكيلاتها أو أعادت تأسيس نفسها أو اندمجت في فصائل أُخرى، أما تشكيلات "فاروق بابا عمرو" فقد نشطت عسكريًا في منطقة القلمون لفترة ثم غادر معظمها باتجاه محافظة إدلب وانضم بعضها لـ "فاروق الشمال" ثم "حركة حزم".

جدير بالذكر أن معظم السرايا والكتائب التابعة لـ "فاروق بابا عمرو" نشطت عسكريًا قبل الإعلان عن تأسيسها، وجاء الإعلان عن التسميات المختلفة لها بعد الانسحاب من الحي في آذار/مارس 2012، حيث طلبت قيادة الفاروق من تشكيلاتها الإعلان عن أنفسهم، وذلك بحسب تصريح لقيادة الفاروق لـ ""مؤسسة الذاكر السورية".