جهادي عالمي، وقائد تنظيم جند الأقصى.

ولد وعاش محمد يوسف عثمان العثامنة، والمعروف بأبو عبد العزيز القطري، في بغداد، وهو من أصول فلسطينية من مدينة غزة. توجه إلى أفغانستان في الثمانينات للقتال ضد القوات السوفيتية، وليكون أحد المقربين من أسامة بن لادن وعبد الله عزام. قاتل بعد ذلك في الشيشان ضد القوات الروسية، ثم عاد إلى العراق في أواخر التسعينات ليتم اعتقاله والحكم عليه بالمؤبد، قبل أن يفرج عنه قبيل الغزو الأمريكي للعراق.

كان من مؤسسي كتائب التوحيد والجهاد إلى جانب أبو مصعب الزرقاوي، فرع تنظيم القاعدة في العراق والذي قاتل ضد القوات الأمريكية. دخل سوريا بعد عدة أشهر من انطلاق الثورة السورية، ليؤسس مع أبو محمد الجولاني جبهة النصرة لبلاد الشام، المعلن عن تشكيلها في 24 كانون الثاني/ يناير 2012.

انشق عن جبهة النصرة لاحقاً، وأعلن تشكيله لتنظيم جند الأقصى في 30 أيلول/ سبتمبر 2013، وذلك لخلافات عقائدية.

فُقد أثره في مطلع عام 2014 في منطقة دير سنبل في ريف إدلب، ليشاع خبر مقتله في 7 كانون الثاني/ يناير 2014، إلا أن جثته لم يعثر عليها إلا في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 ملقاةً في بئر ضمن المناطق التي تسيطر عليها جبهة ثوار سوريا. تم دفنه في بلدة البارة بجانب قبر ابنه أبو التراب، والذي قتل أيضاً في مواجهات مع جيش النظام السوري سابقاً.