قائد كتيبة الله أكبر، وجيش سوريا الجديد.

انخرط خزعل السرحان، والمكنى بأبو الوليد، في الحراك الثوري المسلح في مدينة البوكمال مشكلاً كتيبة الله أكبر في 31 آب/ أغسطس 2011 من عدد من المتطوعين والجنود المنشقين، وذلك عقب اقتحام قوات النظام. نفذت الكتيبة منذ تأسيسها عدداً من العمليات الأمنية في مدينة البوكمال وريفها، وتوسعت تدريجياً عبر ضم سرايا جديدة إلى صفوفها، وشارك في معركة السيطرة على مدينة البوكمال في النصف الثاني من عام 2012.

في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2012 أعلنت الكتيبة انضمامها إلى الفيلق الأول التابع لقيادة الجيش السوري الحر الموحدة في سوريا. ليتبع ذلك الإعلان عن تشكيل جبهة الأصالة والتنمية في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وانضمام كتيبة الله أكبر إلى صفوفها ضمن الجبهة الشرقية التابعة لها. وقد شاركت الكتيبة ضمن صفوفها بقيادة أبو الوليد في عدد من المعارك أبرزها معارك بادية البوكمال، والسيطرة على كتيبة المدفعية في الميادين، وحصار مطار دير الزور العسكري، ومعارك بادية ديرالزور.

باتت الكتيبة تعرف عن نفسها باسم كتائب الله أكبر بعد توسع أعدادها، وضمها كتائب أخرى من المنطقة في بدايات عام 2013. ثم شاركت في المعارك ضد تنظيم الدولة داعش ضمن صفوف جبهة الأصالة والتنمية، حيث كان للكتائب دور بارز في قتاله. بعد أشهر من المعارك ضد التنظيم انسحبت فصائل ديرالزور من كامل المحافظة باتجاه بادية القلمون ومناطق أخرى، كان بينها المتبقون من كتائب الله أكبر بقيادة السرحان، والتي اندمجت مع عدد من الكتائب المنسحبة من دير الزور في القلمون مشكلين جيش أسود الشرقية في 1 آب/ أغسطس 2014.

شاركت الكتائب ضمن التشكيل الجديد في عدد من المعارك ضمن البادية السورية، حتى قام السرحان بعقد اتفاق منفرد مع التحالف الدولي لقتال تنظيم الدولة داعش، متلقياً دعماً خاصاً من قبلهم، يقوم فيه بإخضاع مقاتليه للتدريب ضمن قواعد عسكرية تابعة للتحالف في الأردن. ليعلن أبو الوليد على إثر ذلك تأسيس جيش سوريا الجديد في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 بدعم أمريكي - بريطاني لقتال تنظيم الدولة داعش.

تمكن جيش سوريا الجديد من السيطرة على منطقة ومعبر التنف في نقطة التقاء الحدود السورية العراقية الأردنية في مارس/ آذار 2013، ثم وفي تموز/ يوليو قاد السرحان الجيش في معركة ضمن البادية السورية باتجاه مدينة البوكمال، متمكمناً من السيطرة على مطار الحمدان العسكري ومواقع في محيطه قريباً من البوكمال، قبل أن يضطر للاسنسحاب منها بعد مواجهات مع التنظيم.

توقف جيش سوريا الجديد عن النشاط بعد ذلك حتى تم في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2016 الإعلان عن تشكيل جيش مغاوير الثورة في بادية حمص، لتكون بديلاً لجيش سوريا الجديد، فيما أوضحت العديد من المصادر كونه ليس أكثر من اسم جديد للتشكيل القديم، الذي يتواجد خزعل السرحان ضمن صفوفه، لكنه لم يعد قائده العام.