القائد العام لهيئة تحرير الشام، وحركة أحرار الشام الإسلامية.

درس هاشم الشيخ أبو جابر الهندسة الميكانيكية وعمل البحوث العلمية بمدينة حلب، إلا أنه نشط في مجال الدعوة الإسلامية. كان من الذين توجهوا للعراق إبان الغزو الامريكي عام 2003 للقتال ضد القوات الأمريكية، قبل أن يعود عام 2005 ويتعرض للاعتقال من قبل عدة أفرع امنية قبل ان يسجن في سجن صيدنايا، وليحاكم لمدة ثمانية أعوام.

خرج أبو جابر من السجن في أيلول/ سبتمبر 2011 بعد عفو صدر بحق المساجين ممن قضوا ثلاثة أرباع فترة محكوميتهم. انضم فور الإفراج عنه إلى الجيش الحر وأسس كتيبة مصعب بن عمير في مدينة مسكنة، والتي قادها في معارك السيطرة على مدينة الرقة والطبقة ومطار الجراح العسكري وخناصر ومسكنة.

انضمت الكتيبة لحركة فجر الشام الإسلامية، قبل أن تنضم لحركة أحرار الشام الإسلامية بعد السيطرة على مطار الجرّاح العسكري في مارس/آذار 2013. تم تعيين أبو جابر على إثر ذلك عضواً في مجلس شورى حركة أحرار الشام وأميراً للقطاع الشرقي، ثم أميراً لقطاع حلب بعد مقتل أبوخالد السوري.

في 10 أيلول/ سبتمبر 2014 اختير أبو جابر قائداً عاماً لحركة أحرار الشام بعد مقتل قائد الحركة حسان عبود مع أكثر من 45 قياديا آخرين من التنظيم بينهم أمراء عسكريون لمحافظات بينها حلب والرقة وإدلب في عملية استهدفت اجتماعا لهم ببلدة رام حمدان بريف إدلب. بعد أن أكمل ابو جابر ولايته الاولى في 12 أيلول/ سبتمبر 2015، اعتذر عن تجديدها لسنة اخرى، وبناء على ذلك اختار مجلس شورى الحركة مهند المصري الملقب بأبي يحيى الغاب خلفاً له.

شكل في 10 كانون الأول/ ديسمبر 2016 جيش الأحرار، وهي نواة لقوة عسكرية ضمت عدد من ألوية وكتائب الحركة، قبل أن يعلن حل هذا الجيش، والذي تبعه إعلانه ترك حركة احرار الشام الإسلامية. بعد فترة وجيزة أعلنت مجموعة فصائل من بينها جبهة تحرير الشام عن تشكيل هيئة تحرير الشام في 28 كانون الثاني/ يناير 2017 وتعيين أبو جابر الشيخ قائداً عاماً لها، تبع هذا التشكيل عدة انشقاقات من شخصيات مقربة من الشيخ ومحسوبة على التيار القاعدي بالحركة أبرزهم أبو جابر طحان المسؤول العسكري البارز.ظهر أبو جابر في تسجيل مصور في 9 شباط/ فبراير 2017 في أول ظهور له كقائد للهيئة، وأعلن أنّ التشكيل الجديد سيبدأ مشروعه بتنشيط العمل العسكري ضد النظام السوري.

أعلن في 13 أيلول/ سبتمبر 2017 م، انفصال جيش الأحرار عن هيئة تحرير الشام بشكل كامل على خلفية المشاكل الأخيرة في صفوفها، قبل ان ينضم في 1 آب/ أغسطس 2018 إلى الجبهة الوطنية للتحرير من خلال جيش الأحرار.