القائد العام السابق لحركة أحرار الشام الإسلامية.

درس مهند المصري، والذي عرف خلال الثورة بأبو يحيى الحموى أو أبو يحيى الغاب، الهندسة المدنية في جامعة اللاذقية.

تم اعتقاله عام 2007، وذلك لنشاطه الديني وأودع سجن صيدنايا، حيث تزامن مع عدد من القيادات السلفية هناك كحسان عبود. أطلق سراحه عام 2011، لينضم سريعاً للعمل العسكري ضمن الكتائب الإسلامية.

كان من أحد مؤسسي كتائب أحرار الشام الإسلامية والتي تأسست في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، وقد كان قائداً لكتيبة عمر بن الخطاب ضمن الفصيل، ومن ثم قائداً لواء الخطاب، وأميراً لقطاع حماة ضمن حركة أحرار الشام الإسلامية، التي تأسست في 31 آذار/ مارس 2013.

بعد اغتيال قادة أحرار الشام في تفجير مقر اجتماعهم في رام حمدان في 10 أيلول/ سبتمبر 2014، تم تعيين المصري نائباً لقائد الحركة الجديد أبو جابر الشيخ، قبل أن يصبح المصري قائداً جديداً للحركة في 12 أيلول/ سبتمبر 2015 بعد اعتذار الشيخ عن تمديد فترة قيادته، واختياره من قبل مجلس شورى الحركة.

تم تعيين علي العمر قائداً جديداً للحركة في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 وذلك بعد انتهاء ولاية المصري، وبعد انقسامات حادة داخل مجلس شورى الحركة حول انتخاب القائد العام الجديد.

تم اختياره مجدداً لقيادة الحركة في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2020، وذلك بعد خلاف بين قيادة الحركة وجناحها العسكري المتثمل بعناد درويش أبو المنذر وحسن صوفان، إلا أن فترته الثانية لم تدم حيث تم تعيين عامر الشيخ، والمعروف بأبو عبيدة قطنا، قائداً جديداً للحركة في 9 كانون الثاني/ يناير 2021.

كان المصري طرفاً في الشقاق الداخلي الذي حدث داخل الحركة عام 2022، والذي أسفر عن إعلان خمسة ألوية داخل أحرار الشام (كلواء الإيمان والخطاب وغيرها) في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 عن عزل قائد الحركة عامر الشيخ أبو عبيدة، وتعيين يوسف الحموي أبو سليمان بديلاً عنه، وذلك لإخلال القيادة الحالية بثوابت الحركة، وتقاربها من هيئة تحرير الشام. وقد كانت قيادة أحرار الشام قد أعلنت في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 عن التبرؤ من ستة قادة سابقين في الحركة كان من ضمنهم على المصري، والذين أبدوا اعتراضهم على قيادة الأحرار وقتها.