قائد ومؤسس كتائب الفاروق في مدينة منبج.

شارك نورس العبد، والملقب بالبرنس، في تأسيس كتيبة الفاروق في مدينة منبج في تشرين الثاني/نوفبر 2012، وذلك بعد أن كانت جزءاً من كتائب الفاروق في الرقة، والذي شارك ضمنها في معارك ريف الرقة الشمالي، وخاصة معارك السيطرة على تل أبيض ومعبرها الحدودي، إضافة إلى مشاركته في معارك رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي.

في 30 كانون الأول/ديسمبر 2012 أعلن البرنس عن تأسيس كتائب الفاروق في مدينة منبج والتي نجمت عن اندماج عدة كتائب، وقاد الكتائب في العديد من المعارك ضد النظام منها (السيطرة على رأس العين، واليعربية، وسد تشرين) إضافة إلى عدد من المعارك ضد وحدات حماية الشعب الكردية والتي أصيب البرنس في أحدها بقرية القبة التابعة لمنطقة عين عرب في آب/أغسطس 2013.

في بدايات عام 2014 خاضت كتائب الفاروق في منبج إلى جانب كتائب الجيش الحر معارك عدة ضد تنظيم الدولة داعش الذي كان يحاول السيطرة على ريف حلب الشرقي وعلى مدينة منبج، وكان تركيز داعش على كتائب الفاروق أكبر من غيره، حيث أمهلت قائد الكتائب البرنس أواسط كانون الثاني/يناير 2014 عدة ساعات لتسليم نفسه قبيل اقتحامها لمدينة منبج. انتقلت بعدها كتائب منبج ومنها كتائب الفاروق في منبج إلى ريف حلب الشمالي.

ألقت المحكمة الشرعية في حلب القبض للمرة الثانية على البرنس في تشرين الأول/أكتوبر 2014 بعد أن فر منها سابقاً في أواخر حزيران/يونيو 2013 على خلفية اعتقالهم الأول له في نيسان/إبريل 2013، ومنذ تاريخ إلقاء القبض الثاني على البرنس يعتبر تشكيل كتائب الفاروق في منبج بحكم المنحل.

أعلنت المحكمة الشرعية في حلب لاحقاً إعدام البرنس في مدينة حلب في 20 نيسان/إبريل 2015، على خلفية إدانته بعدد من تهم النهب والسلب التي ادعت المحكمة إلقاء القبض عليه في أحدها متلبساً. ومن الجدير بالذكر أن المكتب الإعلامي لكتائب الفاروق في سوريا وفي بيان منشور على موقعها بتاريخ 22 كانون الأول/ديسمبر 2012، والذي نقل موقع زمان الوصل نصه، نفت أي علاقة لها بالتشكيل وبقائده البرنس، رغم حمل التشكيل لنفس شعار كتائب الفاروق في سوريا.