قائد لواء القدس الفلسطيني.

عمل محمد أحمد السعيد قبل الثورة السورية كمهندس في مجال المقاولات والبناء، وقد عُرف بعلاقاته مع ضباط مخابرات النظام السوري في المنطقة الشمالية، وبالأخص المخابرات الجوية.

نشط خلال الثورة في مجال تمويل وتنظيم المجموعات المسلحة المحلية ضمن المخيمات الفلسطينية في محافظة حلب، وبالأخص في مخيم النيرب، والتي أوكل لها مهمة قمع التظاهرات وملاحقة الناشطين قرب المخيم وفي جامعة حلب.

قام بتأسيس لواء القدس الفلسطيني في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2013 بدعم ورعاية من المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية، ومن من فيلق القدس الإيراني، عند تمركز هذا الاخير بالقرب من منطقة النيرب في مدينة حلب، وليتوسع نشاط اللواء ويقوم بتجنيد الشباب الفلسطيني من مخيمات أخرى كمخيم الرمل في مدينة اللاذقية.

شارك اللواء في العمليات العسكرية إلى جانب قوات النظام والمليشيات الإيرانية، وهو متهم بعمليات خطف للمدنيين، ونهب الممتلكات والبيوت في حلب الشرقية، كما شارك في المعارك العسكرية في محافظة دير الزور والغوطة الشرقية ومخيم اليرموك.

بدأت القوات الروسية بتمويل وتدريب لواء القدس منذ مطلع العام 2019، وهو ما عنى انتقال ولاء اللواء وقيادته من الإيرانيين إلى الروس، وقد جرى تكريم السعيد من قبل القوات الروسية في أيار/ مايو 2018.

أشيع خبر اعتقاله من قبل النظام السوري في 3 تموز/ يوليو 2021، وذلك بسبب تفاقم حالات السرقة والفساد التي يقوم بها عناصر اللواء في مدينة حلب، ولخلافات مع المخابرات الجوية، إلا أن السعيد نفى ذلك الأمر. وقد تعرض قبل ذلك إلى محاولة اغتيال في محافظة إدلب 25 حزيران/ يونيو 2020.