ضابط منشق برتبة ملازم، أعلن انشقاقه في 07/08/2011 من مرتبات الفرقة الثالثة مدرعة الفوج 14 مدفعية ميدان وأعلن انضمامه إلى لواء الضباط الأحرار ، وقام بالإنشقاق بعد رفضه التوجه مع أحد أرتال قوات النظام لقتل أهله المدنيين في دير الزور، بل وليعلن انشقاقه واصطفافه إلى جانب ثورة شعبه وأهله في وجه تلك الطغمة القاتلة من مرتزقة بشار وزبانيته ، كانت كلماته الأخيرة لأمه أجمل ما يمكن أن تلون به لوحة بحجم حياة ومسيرة فادي عندما قال لها: "طلبوا منا يا أمي نروح بكرة ع دير الزور… أنا مارح روح معاهم أنا ما بقتل الناس.. هدول أهلي اللي بالدير يا أمي"

يقول ابن عمه "مأمون الكسم" إن فادي خرج بعد ساعات من انشقاقه مع مجموعة من الثوار إلى شرقي مدينة "الرستن"، لمنطقة اسمها (الكن)، ليقطعوا الطريق على باصات "الشبيحة" المتوجهة لقمع المظاهرات، وقتل المدنيين فحصل اشتباك عنيف، تمكن على إثره فادي ومن معه من قتل عدد كبير من الشبيحة وأصيب فادي بطلقة في الرأس نقلت فادي إلى عالم الشهادة فورا قبيل مضي 24 ساعة على انشقاقه، وليكون أول شهيد من "لواء الضباط الأحرار" حيث قتل بتاريخ 08/08/2011

وفي اليوم التالي تحول تشييع الشهيد "فادي" إلى مظاهرة عارمة في "الرستن" شارك فيها أكثر من 10 آلاف من أبناء المدينة التي ثارت ضد نظام الأسد منذ البدايات، وخلّدت ذكراه بتأسيس كتيبة "فادي الكسم" لمواجهة نظام القتل والتدمير.