ناشط ثوري ومخرج سينمائي.

درس باسل شحادة الهندسة المعلوماتية في جامعة دمشق، وتخرج من قسم الذكاء الاصطناعي في عام 2006، وقد عمل كمخرج هاوٍ خلال السنوات القليلة السابقة للثورة، وأخرج عدة أفلام كان منها " هدية صباح السبت" عام 2006 و"حمل العيد إلى المخيمات".

شارك في الحراك الثوري السلمي عند انطلاقته وكان من منظمي المظاهرة السلمية في مدينة دمشق، وقبل ذلك شارك في وقفات مناصرة للثورات الربيع العربي، كالوقفة أمام السفارة المصرية في مدينة دمشق في كانون الثاني/ يناير 2011. كما وشارك أيضاً في المظاهرات المليونية في مدينة حماة قبيل اقتحام جيش النظام السوري للمدينة، وفي مدن الزبداني والرستن ومضايا. تم اعتقاله بعد مشاركته في مظاهرة المثقفين في مدينة دمشق في 13 تموز/ يوليو 2011.

بعد الإفراج عنه، حصل على منحة لدراسة الإخراج السينمائي في جامعة سيراكيوز في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك قام بإخراج فلم وثائقي بعنوان "الغناء للحرية"، قبل أن يقرر إيقاف دراسته والعودة مجدداً إلى سوريا للمشاركة في الحراك الثوري. نشط في المجال الإعلامي بعد عودته واستقراره في مدينة حمص في آذار/ مارس 2012، وقد عمل مراسلاً لعدد من القنوات الإعلامية، وقام بتوثيق الانتهاكات التي قامت بها قوات النظام في مدينة حمص.

أنتج في مدينة حمص فلماً بعنوان "غداً سأعبر" والذي يوثق معاناة المدنيين بالعبور في طرقات المدينة بسبب انتشار القناصة فيها.

أصيب في قصف للنظام السوري على حي الصفصافة في مدينة حمص في 28 أيار/ مايو 2012 مع مجموعة من الناشطين كان من ضمنهم الإعلامي والمخرج أحمد الأصم، واللذان فارقا الحياة معاً، وليدفن باسل في مدينة حمص كما أوصى.

منعت قوات النظام أصدقاء باسل من التوجه للصلاة في الكنيسة في مدينة دمشق أثناء تشييعه. نعته جامعة سيراكوس، كما ونعاه المفكر الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي.