كاتب وناشط ومعتقل سياسي سابق

وُلد حسن النيفي في مدينة منبج عام 1963، ودرس اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حلب.

قبل الثورة السورية، انخرط النيفي مبكرًا في النشاطين السياسي والفكري خلال دراسته الجامعية، حيث انتسب إلى جناح القيادة القومية في حزب البعث، وبسبب هذا النشاط اعتقله نظام حافظ الأسد من المدينة الجامعية في جامعة حلب وهو في سنته الجامعية الرابعة بتاريخ 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1986.

عام 1991 صدر عفو رئاسي شمل عددًا من المعتقلين السياسيين، إلا أن النيفي رفض الإفراج عنه مقابل التعاون مع الأجهزة الأمنية، أو إعلان انسحابه من الحزب، أو إبداء الندم وإدانة ماضيه السياسي، ونُقل لاحقًا إلى سجن عدرا، واستمرت محاكمته أمام محكمة أمن الدولة قرابة عامين، صدر خلالها بحقه حكمان بالسجن (15 عامًا و8 سنوات).

عام 1995 رفض مجددًا التوقيع على الوثيقة الأمنية، ليُنقل بعدها إلى سجن تدمر العسكري، حيث أمضى 6 سنوات، ليصل مجموع سنوات اعتقاله إلى 15 عشر عامًا (بين عامي 1986 و2001)، وفي حزيران/يونيو 2001 أُفرج عنه بعد نقله في الأشهر الأخيرة من اعتقاله إلى سجن صيدنايا.

بعد خروجه من السجن استأنف النيفي دراسته الجامعية وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية عام 2003، كما استأنف نشاطه الفكري والسياسي، وعمل باحثًا في "المنتدى الدولي من أجل إسلام ديمقراطي"، وكتب في عدد من المواقع والصحف السورية والعربية، ونشر دراسات في الفكر السياسي والنقد الأدبي، وصدر له 3 دواوين شعرية: "هواجس وأشواق" (1985)، رماد السنين (2004)، مرافئ الروح (2010).

بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011، شارك النيفي في الحراك السلمي في مدينته منبج، وساهم في تأسيس المجلس الثوري فيها (16 كانون الثاني/يونيو 2012)، وكان عضوًا في مجلس محافظة حلب الحرة بين عامي 2013 - 2014، وشغل منصب نائب رئيس "حزب النداء الوطني الديمقراطي" ورئيس مكتبه السياسي (تأسس في 25 نيسان/إبريل 2016).

غادر سورية بعد سيطرة تنظيم "داعش" على منبج عام 2014، وأقام في تركيا قرابة 9 سنوات، قبل أن يلجأ إلى فرنسا عام 2022.

توفي حسن النيفي في 18 كانون الأول/ديسمبر 2025 بعد صراع مع المرض في فرنسا.