ناشط ثوري ومقاتل في صفوف الجيش السوري الحر.

من مواليد مدينة معرة النعمان عام 1983. وهو الشقيق الأصغر لأحمد الحصري.

قبل الثورة السورية كان يقيم في مدينة إدلب، بعد انتقاله إليها في طفولته، واستمر في الإقامة فيها حتى عام 2011. انقطع عن الدراسة عام 2000 لأسباب قاهرة، من بينها تأثره الشديد بوفاة شخص عزيز عليه بشكل مفاجئ. سافر لفترة للعمل خارج سورية دون أن يتمكن من الاستمرار، ثم عاد إلى مدينة إدلب، واستأنف دراسته الثانوية عام 2007، وسجّل في الجامعة الافتراضية السورية دون أن يتخرج منها.

بعد الثورة السورية كان من أوائل المشاركين في التظاهرات السلمية في مدينة إدلب، ونشط في كتابة الشعارات الثورية على الجدران باستخدام البخاخ في بدايات الحراك، ما أدى إلى ملاحقة أجهزة النظام له. أُصيب في شهر رمضان عام 2011 أثناء مشاركته في مظاهرة عند دوار المحراب برصاصة متفجرة في البطن، ونجا منها بعد تنقله بين عدة مشافٍ بسبب دخول قوات النظام والسؤال عنه. وبعد تعذر علاجه داخل سورية، جرى تهريبه إلى أحد المشافي في تركيا.

بعد عودته من الإصابة مطلع عام 2012 انتقل إلى العمل المسلح في مدينة إدلب، حيث اشترى سلاحًا فرديًا وعددًا من المخازن والقنابل، وعمل أيضًا في المجال الإغاثي بعد خروجه من المدينة. تواصل مع مجموعات من كتائب الثوار والضباط المنشقين عن جيش النظام، وانتسب اسميًا إلى بعض فصائل الجيش السوري الحر، إلا أنه كان يعمل بشكل مستقل معتمدًا على سلاحه الفردي في القنص. وخلال فترة عمله في القنص، كان يتعمّد استهداف عناصر النظام في أماكن غير قاتلة بقصد تعطيلهم عن القتال، ولم يكن هدفه القتل. خاض عدة معارك في مناطق بنّش وكفرنبل وريف معرة النعمان والحامدية، وكان غالبًا ما ينفذ عملياته بمفرده أو برفقة أحد إخوته أو أصدقائه المقربين، متسللًا إلى نقاط يتمركز فيها بعد نقاط الرباط لاستهداف عناصر النظام.

في 22 آذار/ مارس 2014 توجّه بمفرده إلى نقطة كان يتمركز فيها منذ فترة طويلة، وهي خزان مياه إسمنتي على سطح مدجنة في منطقة الزعلانة. وبعد استهدافه أحد عناصر النظام، اكتشف وجود قنابل منزوعة المسامير ومعدة للانفجار زرعتها قوات النظام في مكان تمركزه، فانفجرت به بعد أن نبه من حوله. حاول رفاقه الوصول إليه في اليوم نفسه، إلا أن قوات النظام استهدفتهم بالقنص، ما أدى إلى مقتل أحدهم. وبعد محاولات متكررة، تمكن أحد أصدقائه بعد يومين من الوصول إلى المكان، ولم يُعثر سوى على كف يده وبعض مقتنياته.

بعد تحرير وادي الضيف في كانون الأول/ ديسمبر 2014، ، جرى نقل رفاته ودفنه في مقبرة الشهداء في مدينة معرة النعمان.

ملاحظة: معلومات النبذة من مقابلة أجرتها الذاكرة السورية عبر واتساب مع شقيقة عبد الحكيم الحصري بتاريخ 14 كانون الأول/ ديسمبر 2025.