شهدت محافظة دمشق العديد من الفعاليات المدنية في يوم أطلق عليه الناشطون "خميس بداية النهاية"، وبدأت المظاهرات فجرًا من جامع الحيواطية في حي قبر عاتكة، والذي شهد مظاهرة نهارية قرب جامع الذهبية، وقام الناشطون بلصق منشورات موجهة من الجيش الحر على جدران جوامع دمشق القديمة، كما مسحوا كلمة "الأسد" من لافتة جامع عبد الله العمري في حي باب سريجة.

وشارك طلبة المدارس في مظاهرات طلابية في أحياء برزة والتضامن والقدم، كما تظاهرت طالبات في جوبر وردّدن هتافات "يسقط بشار الأسد" و"والله لنربي أهله .. عوايني خاين أهله".

وقام الشاب محمد مصطفى يونس (أبو محمود) بتسلق سارية إنارة في حي القدم ورفع علم الثورة أعلى السارية في منتصف النهار، كما قام طلبة في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق بتعليق علم الثورة على نوافذ الكلية.

وشهد حي الميدان 6 مظاهرات على الأقل خلال اليوم، في مناطق الغواص والكورنيش وأبو حبل والحي القديم والقزاز، وردد المتظاهرون في الحي القديم قسم الثورة قائلين "نقسم بالله العظيم أن نحافظ على وحدة سورية أرضًا وشعبًا، وأن نعيش فيها بدون تمييز عرقي أو طائفي أو مناطقي، وأن نبني سورية لكل السوريين ونعاهد الله والشهداء أن نعيد الحقوق غير منقوصة، وأننا في ثورتنا ماضون ننتصر أو نموت".

وقام المتظاهرون في حي الميدان ليلًا بقطع طريق كورنيش الميدان بالتزامن مع المظاهرة المسائية، كما قام المتظاهرون في كفرسوسة ليلًا بقطع طريق المتحلق الجنوبي بإشعال النيران " أنتقامًا من حملة المداهمات والاعتقالات الواسعة التي قام بها النظام في الأيام الماضية"، بحسب تنسيقية الثورة في كفرسوسة.

كما خرجت المظاهرات في أحياء برزة وركن الدين (الحارة الجديدة) والقدم، ورفع المتظاهرون في برزة لافتة "الحرية للطفل معتز عال" المعتقل في سجون النظام، وسار المتظاهرون في سوق الأصمعي في حي جوبر مساءً، وبحسب تنسيقية جوبر "حيّى المتظاهرون الشهيد البطل رياض الكمشة من أبناء جوبر الذي استشهد في معرة النعمان، وجاب المتظاهرون سوق الأصمعي ودعوا أصحاب المحلات إلى الإضراب لأجل الشهيد".

وتجمعت نساء في حي العسالي في "سهرة ثورية نسائية" ورددن فيها أغنيات ثورية، كما اجتمع شباب مُلثَّمون بعلم الثورة في سهرة ثورية أخرى ردَّدوا فيها ابتهالات بالخلاص من النظام وانتصار الثورة.

ونظمت "حركة أطياف من أجل سوريا" وقفة أمام مبنى البرلمان (مجلس الشعب)، رفعت لافتات "أوقفوا القتل .. نريد أن نبني وطنًا لكل السوريين"، بينما استقدم النظام عناصر الأمن وقام شبيحة بلباس مدني إضافة إلى بعض أصحاب المحالّ التجارية بمهاجمة المتظاهرين وتفريقهم وملاحقتهم، مع رمي قنبلة صوتية وسطهم، وقاموا بمهاجمة واعتقال الناشطة لينا محمد التي هتفت أمام الأمن "الله .. سورية .. حرية وبس" وتجمَّعوا عليها لضربها، كما قاموا بضرب واعتقال الشبان الذين حاولوا إنقاذها، بحسب شهادات نقلتها الحركة.