بدء الحراك في الحسكة والرجل البخاخ واسماء بعض الناشطين في المنطقة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:11:20:12
في اتجاه آخر في القامشلي، كان هناك حراك أيضاً. وكنا قريبين بشكل وثيق من الدكتور سيف الجربا، وهو من عائله مرموقة، وشخص يحظى بمكانة اجتماعية طيبة في القامشلي ومحيطها، وشخص عنده باع طويل في العمل السياسي والاجتماعي، وبالتالي لأنه يوجد ثقة كاملة؛ كنا نتشاور حتى ننسق حركتنا سوية. وشارك سيف في أول مظاهرة كانت في القامشلي في ذلك الوقت، وتعرض على إثرها للاستدعاء من الأمن العسكري، وكانوا يحاولون امتصاص فورة الناس الذين يمثلون العشائر والعوائل في البدايات، ويوجهون لهم مجموعة من النصائح، ثم بعد ذلك، وعلى إثرها اعتقل المحامي فاضل الجربا (ابن عم سيف)، وأحيل إلى الحسكة إلى السجن المركزي، ثم أحيل بعد ذلك إلى القضاء.
النواة الثورية تتشكل:
كان يوجد شخص اسمه أبو همام السلطان من الخاتونية، هو من الهول من عشيرة الخواتنة، وكان يشتعل بالحماس، وكان يأتي إلينا في الحسكة، ويحاول دائماً أن يحضر للمظاهرة، يحاول أن يتحرك في هذا الاتجاه. ومن الأشخاص الذين كانوا مشاركين في البدايات: كان عبد القادر زهري الحمد، وهو شاب صغير العمر، طالب في الصف العاشر، وكان مع مجموعة من الشباب من حي غويران، ومجموعة من الشباب من حي العزيزية، ومجموعة من الشباب من تل حجر. يلتقون بشكل مباشر بصفتهم طلاب جامعة وطلاب ثانوي. كان عمرهم متقارباً، ويتحلون بالشجاعة، وكان أحمد الحريث معهم أيضاً. هؤلاء بدأوا يلتقون: قرابة 13 شاباً يلتقون في الحدائق العامة، وينسقون مع بعضهم؛ من أجل المظاهرات، وقاموا بمظاهرة في الجامعة، وكان عقبة الخالد مشاركاً فيها، وتعرضت أيضاً لقمع النظام، وكانت المظاهرات طيارة في ذلك الوقت: كانوا يجتمعون مثلاً في سوق معين، في شارع معين وسط المدينة، ويهتفون لمدة دقائق، ثم يختفون. وكان معهم تميم حمادة، وسلوم المنفي بشكل آخر، وكان معهم بسام الفياض، ومحمد ضرار عليوي، وصدام عليوي. جميعهم كانوا مجموعة واحدة، ولكن كانوا يلتقون ويتبادلون المعلومات والأفكار، وكنا على صلة مباشرة معهم من خلال عدد منهم: كان عبد القادر ينسق معنا بشكل مستمر، ويضعنا في صورة الخطة التي ينوون العمل بها، ونحن أيضاً ندعمها من قبلنا، وأحياناً نقوم بتصويبها، وكنا نخاف عليهم، ونحاول الذهاب باتجاه المزيد من الاحتياطات حتى لا يُعرفوا.
ظهرت فكرة "الرجل البخاخ": كان عبد القادر يأخذ الطلاء أيضاً، ويتحرك مسبقاً، كان يأتي إليَّ في الليل، ويحضر هذه الأغراض، ويخرج في منتصف الليل، ويكتب على الجدران عبارات لإسقاط النظام والمطالبة بالحرية.
عادل حمدان، وعبود الفلس، وكان هناك من آل اللجي شخصان أو ثلاثة، وحمود طاووس، ورمضان طاووس، وأحمد هشيم، ومحمد حريث، وأحمد حريث، ومحمد عليوي، وصدام عليوي، وزكريا زكريا، وسمر البكر، وقصي عساف، وساجد الحريث، وعبد الستار السلطان، ومحمد خليفة، وقصي عساف، هؤلاء الأشخاص في الأشهر الأولى كان لهم ظهور، وكان لنا احتكاك معهم، وكان يوجد آخرون أيضاً: ساجد الحريث، وبعض الأشخاص ربما الآن لا أتذكرهم.
بوادر لتنظيم الحراك في الحسكة:
نحن بمجرد أن بدأت الثورة، [صار] مكتبي مقصداً لكثير من الأحبة، وبشكل اعتيادي مساءً، جميع الأصدقاء ينتهون من عملهم، ويتجمعون في مكتبي، وكان عندي حديقة خلفية، نجلس بشكل مريح فيها، ونتناقش في شؤوننا العامة، وكان عندي مزرعة أيضاً، كنا نذهب إليها أيام العطلة، في وسط المدينة على نهر الخابور، كنا نلتقي فيها. الأشخاص الأكثر ثقة _الذين كنا نعمل معهم، وكانوا قريبين من بعضهم _كانوا تقريبا 10 أشخاص: القاضي عبد الحميد عواك، والمحامي ممتاز الحسن، والأستاذ أحمد قاسم العلي، والأستاذ إسماعيل جبين، والأستاذ خالد الأسعد، وفيما بعد خالد المربد انضم إلينا أيضاً، وكان يأتي أحياناً خالد الطلاع، وكنا مجموعة أصدقاء نعمل في هذا الشأن بدون مسمى. ثم ظهرت فكرة لجان التنسيق المحلية، ثم بعد ذلك التنسيقيات، وبعد ذلك الهيئة العامة للثورة السورية، و كنا نعمل بمهام تنسيقية، ولكن لم نعلنها، وفضلنا الذهاب إلى اسم آخر في الفترة الأولى، سوف أتحدت عنه في الجلسة الثانية.
بدء المظاهرات في الحسكة:
المظاهرات التي بدأت في شهر نيسان 2011: حصلت مظاهرة مسائية في حي غويران، أتذكر من الأشخاص الذين كانوا موجودين فيها: عبد الستار السلطان، وهذه المظاهرة مشت في شارع غويران عند الجامع. كان يوجد فيها عدد لا بأس به من الأشخاص، كانت بالمئات، ثم بعد ذلك انقطعت المظاهرات، وفيما بعد ظهرت الطفلة التي اسمها فيروز الحسكة من بيت طاووس، وكانت مبدعة، كانت دائماً تلهب الحضور بالهتاف الذي كان أبناء الحسكة يبتدعون شيئاً منه، ويطوروه على شكل هتافات متعددة أو معروفة في محافظات أخرى، وشيء يكرر ذات الهتاف، وشيء يعبر عن ذات الأفكار، كان السوريون كلهم بشكل عفوي يذهبون باتجاه ذات الرسائل، وذات اللهجة، وذات الخطاب.
كيفية تعامل الأمن مع مظاهرات الحسكة:
نفذ الأمن عدداً من الاعتقالات: اعتقل تقريباً 50 أو 60 شخصاً من الشباب المعروفين والذين كانوا يتحركون، واستعان بعدد من العوائل التي تعمل في تهريب السجائر، و تعمل خارج القانون، مثلاً: في غويران كان يوجد بيت الطبقة وآخرون، و هؤلاء وضعهم أمام جامع غويران؛ لأن منزلهم في الأساس أمام الجامع، و كانوا تقريباً 20 أو 30 شخصاً: إخوة وأبناء الإخوة جميعهم مسلحون بالأسلحة الرشاشة، وكانوا بمجرد أن تبدأ أي مظاهرة، ويهتف شخص من الشباب ، ينقضون عليه بالضرب مباشرة، وكان الأمن موجوداً خلال ذلك يراقب، وعندما يحتاجون دعماً كان يؤازرهم، و كانوا يأخذون المتظاهرين و يسلمونهم إلى الأمن، و كان الأمن يتدخل، ويأخذ، ويلاحق دائماً كل مظاهرة أو نشاط [يقوم به ]الناشطين، ويقوم باعتقالهم، ثم إخفائهم. لم يكن الإخفاء طويل المدة، كان يتم تحويلهم إلى فرع الأمن الجنائي، إلى القضاء، إلى الأمن السياسي، عن طريق الأمن السياسي، أو الأمن الجنائي، أو حفظ الأمن والنظام في الفترة الأولى، كان مصيرهم معروفاً إلا قليلاً منهم مثل: أحمد الحريث الذي أخذوه إلى فرع فلسطين، ومحمود النشمي، وأشخاص آخرون، وأخو بسام الفياض، سوف أتكلم عنهم في الجلسة التالية.
أشخاص ساهموا بوضوح في حراك الحسكة:
طبعاً، من الأشخاص الذين كان لهم مساهمات واضحة: عامر عجيل، ومحمود النشمي، وبسام الفياض، والدكتور فرحان كان طبيباً يساعد الناس، ومضر حمكو، و مجموعة من السياسيين كانوا يتحركون، و شواخ البورسان كان يعمل معنا أيضاً بشكل قريب عن كثب، وردي الوردي (أبو أحمد) كان متعهداً من إدلب، كان يساهم بشكل قوي في دعم الثورة، وإلياس السلطان، وعبود السلطان، من الخواتنة، كانوا يساهمون بقوة، وحسين عيسو الذي تجاوز النزعة القومية التي كان السياسيون الأكراد يعطونها اهتماماً أكثر من الشؤون الأخرى، وذهب باتجاه تفكير جامع، وفتح بيته، و كان مقصداً، وكانوا يلتقون مع الناشطين من جميع الشرائح لدعم الثورة السورية، ثم بعد ذلك اختفى؛ حيث قبض عليه الأمن، أو قيل: إنه مريض و قطعت قدمه؛ بسبب التعذيب أصيب "بالغرغرينا "، والآن مصيره مجهول: إذا كان ميتاً رحمه الله، وإذا كان على قيد الحياة فرج الله عنه.
هديل كوكي شابة ناشطة أيضاً، اعتقلت في بداية الثورة، كان لها موقف واضح، وهي طالبة جامعية في حلب. ونحن دعمناها في الحسكة، رفعنا اسمها على اللافتات في غويران؛ للمطالبة بإطلاق سراحها. ونمر اليوسف، ومعاذ حاج يوسف وشايش: هؤلاء الأشخاص الذين كان لهم حراك في البداية، وعمر عقلة، وعقبة الخالد، وباسم بشار، ومحمد هجيج، وعقبة الخالد، وبسام حنا، بالإضافة إلى: ممتاز الحسن، وسيف الجربا، وعبد الحميد عواك. هذه هي النخب السياسية التي كانت تتحرك. طبعاً، هؤلاء الذين كان لنا تواصل مباشر معهم؛ حتى لا نظلم الآخرين. يوجد أيضاً أسماء أخرى كانت مهتمة، وكانت تتحرك، ربما في وقت آخر نستدرك الأسماء.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2020/03/02
الموضوع الرئیس
إرهاصات الثورة السوريةكود الشهادة
SMI/OH/3-07/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/05/06
المنطقة الجغرافية
محافظة الحسكة-منطقة القامشليمحافظة الحسكة-مدينة الحسكةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية