الدعم لوجستي للمظاهرات و نزع صور بشار الأسد من الطرقات
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:05:48:19
في تاريخ 22 نيسان2011، كانت المظاهرة الثالثة أو الرابعة في الحسكة، وكانت في حي غويران، وأتذكر من بين الأشخاص الذين خرجوا فيها: عبد الستار السلطان. وانقطعت بعد ذلك المظاهرات بسبب بطش الأمن، وتدخل الشبيحة، ونشر النظام مجموعات من الشبيحة في أماكن تجمع الناشطين المتوقع أن تتحرك منها المظاهرات، وتحديداً في حي غويران حول المساجد. ثم بعد ذلك صارت المظاهرات طيارة: مجموعة من 10 إلى 12 شخصاً من الشباب كانوا يلتقون مسبقاً في إحدى الحدائق، ثم ينسقون في ساعة محددة يلتقون بها في أحد شوارع مركز مدينة الحسكة، ويهتفون لمدة 3 دقائق إلى 5 دقائق، وإذا استطاعوا أكثر قليلاً، ولكن المهم ألا تتجاوز سبع دقائق، ثم يتفرقون في كل مكان. وكانت حركتهم مدروسة، وكانوا ينسقون هذا الشيء معنا من خلال عبد القادر الحمد، وتميم حمادة، وسلوم. وكانوا يحتاجون إلى بعض الدعم، وكنا نساعدهم في التخطيط؛ بحيث يدرسون المكان بشكل جيد، وفي الأدوات أيضاً؛ بحيث يكون عندهم شيء يهربون به إذا ما تمت مداهمتهم، وقمنا بتأمين دراجات نارية، يتحركون بها بشكل آني وعاجل، تكون موجودة في المنطقة، هذه الدراجات تستخدم أيضاً لبعض الأعمال التي نحتاج من خلالها إلى تشجيع الناس على التظاهر. يعني أردنا خروج الناس من هذا القيد الذي فرضه عليهم النظام نفسياً، وتحول إلى قيد نفسي، فالناس عندها خوف شديد، وبالتالي تحتاج إلى الجرأة، ويجب أن تنكسر هيبة الأمن في الحسكة. وكان هذا هو الهدف والمقصد والخطة التي بدأنا نعمل عليها ما بين الشهر الرابع والخامس والسادس. ومن ذلك على سبيل المثال: يوجد صورة عملاقة لبشار الأسد موجودة في ساحة البلدية وسط المدينة. الشباب أفرغوا البيض: ثقبوا البيضة من الأعلى، وأفرغوها وملؤوها دهاناً، ثم لصقوا مكان الثقب الموجود، وكانوا يذهبون على الدراجة النارية: تميم، ومحمد السرور، وسلوم ويرشقون الصورة قبيل الفجر؛ حتى لا يستطيع الأمن معالجة هذا التشويه الذي أصابها، وكانوا يرشقون الصورة بهذا الدهان، فتتشوه صورة بشار الأسد. وكان الناس ينزلون صباحاً إلى عملهم، ويسخرون من هذا المشهد من بشار الأسد، حتى الأشخاص الصامتون، الذين لم يكونوا يتكلمون، كانوا يفرحون في داخلهم، ويشعرون أن الثورة موجودة في الحسكة، وأن الناس بدأت تتحرك في الحسكة. ومن ذلك أيضاً يعني عند (دواليب العويص)، كان هناك صورة عملاقة أيضاً لبشار الأسد، ذهب الشباب على الدراجة النارية وأحرقوها. وجاء في الصباح الأمن والشبيحة والأهالي، وكل المجتمع شاهد أن صورة بشار الأسد محروقة. إذاً لم يعد هذا الشخص الذي لا يمكن لأحد أن ينال منه أو يطاله. وأتذكر في إحدى المرات [حادثة]طريفة: كان معي أبو همام السلطان في سيارتي، ذهبنا ليلاً حتى نوصل بسام الفياض إلى بيته في" تل الحجر" في حي المعيشية، وأثناء سيرنا قال أبو همام: توقف دقيقة. فتوقفت. ولم يخطر ببالي أنه يوجد صورة كبيرة موجودة وسط الشارع، وكانت الساعة 12:30 ليلا، ونزل من السيارة، ونزع الصورة من مكانها بانفعال، وكان لها جذر يعني عمود موجود على جزيرة (منصف) في ساحة وسط الشارع، وكنا في الشتاء، والشارع كان مظلماً، لا يوجد فيه أحد، فأخذ الصورة. وبعد أن أخذها، كان يريد وضعها في السيارة، ولكن السيارة لا تتسع لها؛ فترك الباب مفتوحاً. وكان شجاعاً، وعنده بعض الاندفاع والحماس الزائد. وفي تلك اللحظة، الثورة لا تعرف الحسابات التي نحسبها، كان هناك حالة تجاوزنا فيها حاجز الخوف. فأخذ الصورة، وكنا مجتمعين في بيت محمد قاسم 20 شخصاً تقريباً، وأخذ أبو همام الصورة ورماها أمامهم، وقال لهم: أنتم ثوار الحسكة! تفضلوا: أنا جئت من الهول حتى أنزع لكم الصورة. هيا ابدؤوا أنتم، سأرى غداً وبعد غد والذي بعده، يجب ألا تبقى صورة لبشار الأسد في المدينة. وفعلاً، كان هذا الموضوع هو البداية التي بدأنا (من خلالها) نشجع العالم(الناس) على كسر حاجز الخوف.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2020/03/02
الموضوع الرئیس
الحراك السلميكود الشهادة
SMI/OH/3-08/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/05/06
المنطقة الجغرافية
محافظة الحسكة-الهولمحافظة الحسكة-مدينة الحسكةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية