أنشطة اللجنة العربية في الحسكة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:07:49:06
تأسيس اللجنة العربية في محافظة الحسكة:
نحن أسسنا اللجنة العربية في محافظة الحسكة، وهي عبارة عن تنسيقية اللجنة العربية. أسسناها، أو بدأنا نشاطها في الشهر الرابع والشهر الخامس، وتم الإعلان عنها في الشهر السادس عام 2011، وسميناها اللجنة العربية؛ حتى تعمل كتنسيقية، وكان هدفنا من هذا الاسم أن نعطي هوية حقيقية للمحافظة: بأن المحافظة خليط، وليست منطقه كردية، أو ذات غالبية كردية، كما كانت تروج الفضائيات. وأن الثورة في محافظة الحسكة يساهم فيها العرب، كما يساهم فيها الآشوريون والأكراد، وليست محصورة فقط بالأحزاب الكردية التي كانت دائماً تعلن عن أي نشاط باسمها مثل: حزب كذا الكردي؛ لذلك قررنا تسميتها بهذا الاسم. وحصل خلاف على الاسم بيننا؛ هل نأخذ هذا الاسم؟ أم نطلق اسماً آخر عاماً.
مؤتمر حلبون/ دمشق:
كان المحامي ممتاز الحسن أحد مؤسسي هذه اللجنة، وكان ممتاز الحسن أمين فرع تجمع الحزب العربي الاشتراكي الذي كان رئيسه حسن عبد العظيم، وكان على علاقة وطيدة معهم، وخلال ذلك حصل تواصل معهم (مع أبو نزار)، وذهب أبو نزار وشارك في مؤتمر حلبون، وخلال مشاركته أو قبل مشاركته، في أحد الأيام كنت أنا أيضاً في دمشق ، رأيت على التلفاز إعلاناً عن المؤتمر على تلفزيون النظام السوري على قناة الدنيا، وأخبرت أبا نزار، وقلت له: الوضع غير مريح يا أبا نزار، يبدو أن الأمور كذا، وقال لي: أنا أيضاً أشعر أن الموضوع كذلك، دعني غداً أشارك وأرى. قلت له: أنا لن اذهب، أنا غير مرتاح لهذا الأمر، يبدو أن النظام له يد. وخلال ذلك ذهب أبو نزار. وفعلاً، لم يطلق الأمن عليهم النار كما أطلقها علينا في مؤتمر القابون، ولم يتصد لهم، ولم يمنعهم، وخرجوا في (أصدروا بيان) " اللاءات الثلاث". ونحن فضلنا الابتعاد، وحتى أبو نزار لم يستمر، وانسحب من هيئة التنسيق، يعني هو حضر المؤتمر التأسيسي، ولكنه لم يستمر.
التواصل مع محمد سلمان ومجموعة من السياسيين:
وبعد ذلك، حصل تواصل مع محمد سلمان، ومجموعة من السياسيين السوريين الذين كانوا على رأس مؤسسات النظام في بعض مؤسسات النظام وليست جميعها، وبعضهم وزراء سابقون، وبعضهم أعضاء قيادة قطرية سابقون، وبعضهم مديرون عامون سابقون، عملوا شيئاً اسمه: "المبادرة " وكان من بينهم عماش جديع ، الأستاذ عماش جديع: هو عمي، ابن عم والدي، وزوج عمتي، وهو وزير سابق، ومحافظ سابق في أكثر من دورة، وعضو مجلس شعب لأكثر من دورة، وكان قريباً من النظام، ولكنه كان نظيف اليد. وعندما بدأت الثورة لم يكن يروق له هذا السلوك الذي يقوم به النظام؛ لذلك عمل مع محمد سلمان، ومع جمال سليمان، ومع حسين العماش، مع مجموعة من هؤلاء الأشخاص في تشكيل هذه المبادرة.
لقاء محمد سلمان وجمال سليمان مع بشار الأسد:
ذهبوا وقابلوا بشار الأسد، وسلموه المبادرة، وقالوا له: هذا الحل الأمني الذي أنت تعتمد عليه، سوف يدمر سوريا. وطرحوا عليه القيام بإصلاحات حقيقية، وتحدث جمال سليمان بشكل واضح [قائلاً له]: أنت فشلت في الإصلاح السياسي، وفشلت في الإصلاح الإداري، وتحدث أبو وائل أيضاً بشكل واضح عن السلطة الأمنية، وتحدث عن المشاكل الموجودة في الدستور، والأحكام العرفية، والقوانين الاستثنائية التي يعتمد عليها النظام في المحاكمات والملاحقات، وطلب بشار الأسد منه وقال له: اكتب لي مبادئ دستورية. ثم بعد ذلك قالوا لنا: إن آصف شوكت زارهم، وقال لهم: أنتم أقنعتم بشار الأسد، ولكن كل الذي تكلمتم به مسحناه.
إبراهيم حويجة يهدد أصحاب المبادرة:
ثم بعد ذلك جاء إبراهيم حويجة الذي كان صديق أبو وائل ومحمد سلمان. كانوا يجلسون كل يوم تقريباً، ويلعبون الطاولة والورق، وجاء إليهم وهددهم؛ وعلى إثرها خرج أبو وائل إلى خارج سورية (ذهب إلى قطر). توقف الأستاذ عماش جديع ومحمد سلمان عن هذا العمل. قبل أن تحصل هذه الحادثة، وقبل التهديد، اتصل أبو وائل وقال لي: نحن مع مجموعة أصدقاء نريد أن نلتقي بكم في دمشق، متى يمكنك القدوم؟ قلت له: خلال يومين أو ثلاثة أيام. وفعلاً، ذهبت بعد ثلاثة أيام إلى دمشق، وقلت له: سوف أصل الساعة السابعة صباحاً، وقال لي: سوف أنتظرك الساعة 8:00 في المكتب. وعادة أنا أذهب إلى منزلهم، أنام عندهم، فقال لي: في المكتب الساعة8:00. وذهبت الساعة 8:00 إلى المكتب، وكان محمد سلمان موجوداً عنده، وتكلم عن فكرة المبادرة، وأنه يقوم بتأسيس تيار، وأنهم معارضون لسلوك النظام، ويريدون الوصول إلى حل، وطلب منا الانضمام له، وخلال ذلك قلنا له: أنتم لا تزالون تطالبون بالإصلاح بعد كل هذا العدد من الشهداء والدماء التي سفكها بشار الأسد من شبابنا لا يمكن أن نقبل. أنتم يجب أن تقتربوا من مطالب الشارع أكثر حتى نكون مع بعضنا. -وأشهد الله-أنهم كانوا جيدين، ولكن كانوا يعملون ضمن المتاح.
وبالطبع [ذهبت] هم يعرفون من نحن، ويعرفون من خلفنا؛ وبالتالي لأجل ذلك حصل هذا الحوار بيننا وبين الأستاذ محمد سلمان، وكان فكره نيراً فعلاً، وكان تأثيره [سيتضح] لو سمح النظام له بالإكمال، ونحن كنا بحاجة إلى شخصية مثله: شخص علوي، له مكانته، يقف معنا بشكل واضح ضد النظام. وقد كان موقفه نبيلاً: يعني الحقيقة كان موقفه صادقاً، ولكنه لم يستطع المقاومة، ولم يستطع الاستمرار في هذا الصوت. والناس الذين معه جميعهم غادروا، اعتقلوا حسين عماش، وهددوا جمال سليمان فغادر، وأبو وائل تم تهديده وغادر أيضاً، وبقيَ عدد قليل يتحركون ضمن المتاح، وربما كان لديهم القليل من الحماية: يعني محمد سلمان التقى مع الروس أكثر من مرة، وبالتالي هناك تحذير للنظام بعدم تصفيته والإبقاء عليه.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2020/03/02
الموضوع الرئیس
النشاط السياسي في الحسكةكود الشهادة
SMI/OH/3-13/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/06/25
المنطقة الجغرافية
محافظة الحسكة-مدينة الحسكةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
اللجنة العربية في الحسكة
حزب الاتحاد الاشتراكي العربي