الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الانتهاكات التي حصلت في رأس العين

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:46:17

أولاً- في الجيش الحر كان يوجد مقاتلون أكراد، وكان يوجد كتائب كردية أيضاً: مثل" أزادي" وكتيبة مشعل التمو- رحمه الله- وكانوا من أبناء رأس العين الأكراد أيضاً، بقوا موجودين في مناطقهم. وكان ثابتاً للجميع أن الـ " بي واي دي" يحاول إيهام الآخرين بوجود اعتداء على الممتلكات. رأيت بعيني بناء كاملاً مع معرض سيارات لتاجر يزيدي، كان الجيش الحر متموضعاً فيه. وعندما زاره تفقد جميع الطوابق، ورأى أن موجوداته لا تزال محافظاً عليها، والسيارات الجديدة لا تزال موجودة، وتم الحفاظ عليها. وقالوا له: متى تأتي إلى منزلك سوف تأخذه. وشكا إلينا خلال ذلك بعض قياديي الجيش الحر: أنه عندما دخل" البي واي دي" في البداية كانوا يحاولون دلهم على منازل، يقولون لهم: هذه منازل الشبيحة المرتبطين مع النظام، وعندما كانوا يذهبون كانوا يرون كل منزل يدخلون إليه مفتوحاً[سابقاً]، وقد تم تفتيشه، لدرجة أن أحد المنازل كان فيه قاصة [خزنة أموال] مفتوحة، وهذا الموضوع أثار شكهم، وكان عندهم فطنة: بمعنى هؤلاء يريدون توريطنا، وإدخالنا إلى بيوت دخلوها قبلنا، وسرقوها؛ حتى يتهمونا بهذه السرقات.

طبعاً، لا يوجد شك بأن [البلد تعيش] حالة حرب، ويوجد فوضى، ويوجد بعض اللصوص من بعض أبناء المنطقة، وبعض القادمين إلى المنطقة، ومن كل الأطراف؛ يحاولون الاستفادة من هذا الظرف، ويقومون بعمليات سرقة. وتم إلقاء القبض على بعضهم، ليسوا منتمين إلى الجيش الحر في الأساس، وبعض الناس الموجودين الذين كانوا يمتهنون السرقة في الأساس، والبعض من الأشخاص الذين دخلوا إلى الجيش الحر. هذا ليس غريباً، وكان هناك تحذيرات بأن بعض الأشخاص لهم ارتباطات مع النظام، والأسماء معروفة، ولولا أن توفي عدد منهم لكنت أعلنتهم، ولكنهم ذهبوا إلى دار الحق(ماتوا)، مثلاً: سمعنا عن حفوظ الجريان بأن له ارتباطاً مع الأمن السياسي وجاءنا تحذير بأنه كان يلتقي معهم. وسمعنا من عدد من القيادات التي دخلت إلى المنطقة بأن لها ارتباطات، ولا نجزم بهذا، وبالنسبة لنا لا نستطيع القول بأن هذا الكلام مؤكد، ولكن كان يوجد شبهات، تشير إلى أن النظام اخترق صفوف الجيش الحر، وبدأ يقوم بأعمال للإساءة إلى سمعة الثورة، والجيش الحر أمنيا وأخلاقياً.

على سبيل المثال: مهيمن الطائي الذي ذهب إلى داعش فيما بعد، أو فاضل سليم الذي كان يأتي إلى الحسكة، وثبت أنه مرتبط مع داعش، ثم مع" بي واي دي"، وسابقاً كان يوجد شك بأنه مرتبط مع النظام. وعلى سبيل المثال:" غرباء الشام" الذين جاءوا، ووضعوا يدهم على صوامع الحبوب، ورفضنا ذلك، وأفتى لهم بعض الشرعيين، ودخلنا في صراع، ودخلنا في خلاف شديد، بأنه لا يجوز الاقتراب من قوت الناس، وهذا المخزون هو من أجل رغيف الخبز، ومن أجل أن تأخذ الناس هذا البذار، وتزرعه مرة أخرى؛ الدورة الزراعية والحياة والاقتصادية تبقى مستمرة في هذه المناطق المحررة.

الفتوى في خدمة سلطات الأمر الواقع:

خلال ذلك كانت هذه المجموعات التي وضعت يدها على هذه الثروة بفتوى: أن تأخذ هذه الحبوب؛ من أجل أن تشتري[سلاحاً]، وتدافع به عن المنطقة، وأهلها، ونفسها. وأسيء[استخدام] هذه الفتوى، ولو أنها لم تصدر لكان أفضل؛ وكنا حافظنا على هذه المنطقة، ولو بقينا بالإمكانيات المحدودة لكان أفضل من أن يصير هذا الكم الهائل من الأموال التي لم يكن يوجد إدارة كافية لها، ولم يكن يوجد قيادة كافية، توظفه بشكل حقيقي، فيعطي نتائج. في الحقيقة، هذا الموضوع ثبت لاحقاً أنه تخريب مفتعل من قبل مجموعتين: الـ " بي واي دي" من جهة، وبعض ذيول داعش من جهة أخرى، وشخصيات مخترقة أرسلها النظام إلى هذه المنطقة، وبعض اللصوص. ولكن أريد أن أشهد بصورة ناصعة، يعني كثير من الحالات وهي الأكثر والتي هي سلوكيات الجيش الحر، الناس المؤمنون بالثورة الذين دخلوا إلى المنازل وحافظوا عليها وسلموها إلى أصحابها، ومنعوا الاعتداء على أي أحد من المدنيين من أبناء المنطقة، وهذه القصص تحكى، ولكن، مع الأسف، يوجد "بروباغندا"(معلومات خاطئة أو مضللة) أخرى تظهر الجانب الأخر. ويوجد تقصير من المعارضة السورية خلال ذلك. المجلس الوطني كان موجوداً، والائتلاف كان موجوداً. ولكن كان يوجد تعاطف من القوى السياسية في الحركة الكردية، من السياسيين الأكراد الموجودين في المعارضة، من الناشطين الأكراد- مع الأسف- لتشويه صوره الجيش الحر، وغلبت هذه الصورة على صورة القلة من الأخوة الناشطين الأكراد الذين هم مع الثورة الذين كانوا يقولون الحقيقة، عندما وصلت إلى هنا (إسطنبول) شاهدت تجمعاً أمام مقر اجتماع الائتلاف، وكان الناشطون يصورون الهجوم على رأس العين بأنه هجوم على المدنيين، وتغيير" للديموغرافيا"(طبيعة السكان)، وهو اعتداء على مدينة آمنة، ويرفض هذا التدخل. وكأن هذا الموضوع خارج سياق تدخل الجيش الحر في مناطق أخرى في سوريا. كل المدن السورية، عندما كان الجيش الحر يدخل أو يحرر مدينة كان يحظى بتأييد قوى الثورة، وكانوا يطالبون المجلس الوطني بإدانة هذه العملية، ومع الأسف، المجلس الوطني والائتلاف صمتوا عن دعم هذه العملية؛ لأنه في هذه العملية تحررت المنطقة من النظام، وتحررت أيضاً من الـ " بي واي دي" المرتبطين بالنظام، والمصنفين قوى معادية للثورة، ومجموعات إرهابية ترتكب جرائم حرب.

المصالحة برعاية ميشيل كيلو:

دخل ميشيل[كيلو] من أجل أن يعقد مصالحة ما بين الـ "بي واي دي" والجيش الحر، وكان هذا المسعى الذي أدى إلى هذه النتائج، ليست الاتفاقية التي أبرمت بمسعى من الأستاذ ميشيل كيلو. هذه الاتفاقية التي أبرمت كانت بتفاهم ما بين جبهة النصرة وقيادات حزب العمال الكردستاني، والذين كانوا يفاوضون عن الـ " بي واي دي" كانوا أكراداً ليسوا سوريين. السوريون المنضوون في حزب العمال الكردستاني القادمون من منطقة قنديل هم الذين كانوا يقررون. بينما عندما دخل الأستاذ ميشيل أُفهِم أنه هذه المنطقة قد تشتعل فيها حرب أهلية ما بين العرب والأكراد! ويجب علينا إطفاء هذه الفتنة، ونجري هذه المصالحة. وكانت هذه النظرة ليست كافية؛ لأن الأستاذ ميشيل سمع من أطراف أخرى، وكان يريد خلال ذلك أن يخرج الجيش الحر من المنطقة وعندما جرى- كما يعرف الجميع -خرج الجيش الحر من هذه المنطقة. ماذا جرى بعد ذلك المنطقة؟ وقعت بيد داعش والـ "بي واي دي" والنظام، تعاقبت عليها الأطراف الثلاثة، ولم تعد منطقة محررة، ولم يعد للثورة فيها أي موطئ قدم. وخلال ذلك تمت تصفية الكثير من قيادات الجيش الحر، على سبيل المثال: عمار السياد الذي قال: أنا هنا منزلي إلى أين سوف اذهب؟! فقتلته جبهة النصرة؛ لأنه رفض المغادرة. وذهب الجيش الحر إلى الشدادي وباشروا بعمليات تحريرها.

الموقف من مقترح تحرير الحسكة:

كان من المبكر أن نذهب باتجاه تحرير الحسكة والقامشلي، وكان يوجد نداءات من الأهالي أن يؤجل المجلس العسكري هذه الخطوة؛ لأنه لا يوجد تأييد كافٍ من الحاضنة من جهة، ولأن النظام سوف يبطش بالمنطقة، وكان يوجد نداءات لإبعاد شبح التدمير عنها. وبالتالي تم اختيار رأس العين؛ لأن لها أهمية خاصة: أولاً- هي منطقة حدودية؛ النظام لن يستهدفها بالطائرات، كما يفعل بالمناطق الموجودة تحت سيطرته، وأيضاً هي منطقة متصلة عبر الحدود مع تركيا؛ وبالتالي تستطيع أن تتنفس: الناشطون يمكنهم الدخول والخروج، المساعدات الإنسانية تدخل إليها، ويمكن إخراج الجرحى، وإسعافهم داخلها. كل هذه القضايا كانت الأساس في اختيار رأس العين، بالإضافة إلى ذلك، كان يوجد لها أهمية لأنها واسطة العقد: رأس العين تقع في منطقة، تبعد شبح تقسيم سوريا عنها؛ لأن الـ " بي واي دي" كانت ترسم مخططها وتعلنه" من المالكية إلى رأس البسيط".

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/10/24

الموضوع الرئیس

الانتهاكات في الحسكة

كود الشهادة

SMI/OH/3-28/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2012-2013

updatedAt

2024/05/06

المنطقة الجغرافية

محافظة الحسكة-منطقة رأس العين (سري كانيه)

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

كتيبة مشعل تمو - الحسكة

كتيبة مشعل تمو - الحسكة

جبهة النصرة - الحسكة

جبهة النصرة - الحسكة

لواء مشعل آزادي - الحسكة

لواء مشعل آزادي - الحسكة

المجلس العسكري الثوري في الحسكة

المجلس العسكري الثوري في الحسكة

الشهادات المرتبطة