أعلنت الفصائل الثورية بتاريخ 9 نيسان/أبريل 2013 عن بدء معركة في ريف حماة الشرقي، أطلقوا عليها تسمية "الجسد الواحد"، وجاء في البيان الأول أن الفصائل المشاركة في المعركة هي: "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"ألوية أحفاد الرسول في حماة" و"هيئة حماية المدنيين" و"وألوية صقور الشام" و "لواء أهل البيت" و"جبهة أحرار سوريا".

انطلقت المعركة من منطقة السلمية حيث أعلنت الفصائل الثورية السيطرة على قرية جب زريق، ومهاجمة قرية بري شرقي ومحاصرتها، وتدمير حاجزي جب خسارة والسعن، واستهداف حاجز قرية أم قلق، وقصف مواقع لقوات النظام قرب قرية الصبورة، والتصدي لعدد من الأرتال العسكرية في أثريا والسعن والرديدة كانت قد خرجت كمؤازرات للمناطق الأخرى المستهدفة، وفي 22 نيسان/ أبريل 2013 بدأت الفصائل تطويق بلدات المبطن ومريود والفان الوسطاني ومعان والطليسية والزغبة في ريف حماة الشرقي، وفي 23 نيسان/أبريل واجهت رتلًا لقوات النظام بين بلدتي بري وأبو حبيلات.

في 24 نيسان/ أبريل أعلنت الفصائل الثورية في بيان مصوّر عن بدء المرحلة الأولى من المعركة التي قالوا إنها تهدف إلى السيطرة على جميع الثكنات والنقاط العسكرية ضمن المحاور الممتدة من منطقة خان شيخون في ريف إدلب إلى مناطق في ريف حماة وصولاً إلى طريق سلمية الرقة، وقد شهد هذا البيان زيادة عدد الفصائل المشاركة في المعركة وهي بالإضافة إلى التي جاء ذكرها في البيان الأول: "لواء الحق في حمص" و"كتائب الفاروق الإسلامية" و"لواء أهل الأثر".

في 25 نيسان/أبريل سيطرت الفصائل الثورية على قرية بليل في منطقة الحمراء شرقي حماة، واشتبكت مع رتل عسكري لقوات النظام قادم من جهة بلدة بري باتجاه بلدة أبو حبيلات مكون من 12 سيارة من نوع بيك أب مزودة برشاشات ودبابتين من طراز تي 62، وقصفت قوات النظام في مدرسة المجنزرات قرب بلدة الخرسان بصواريخ غراد، وفي 26 نيسان/أبريل سيطرت على بلدتي الزغبة والشعثة إلا أنها انسحبت من الأخيرة، وفي 27/نيسان أبريل واجهت رتلاً عسكرياً لقوات النظام في بلدة طيبة الاسم قادماً باتجاه بلدة الفان الشمالي، وهاجمت قرية الطليسية وفرضت عليها حصاراً، وفي 28 نيسان/أبريل حاولت اقتحام كتيبة زور السوس التابعة للنظام دون أن تتمكن من السيطرة عليها.

في 29 نيسان/أبريل اشتبكت الفصائل الثورية مع قوات النظام عند محور بلدة الفان الشمالي، وأعلنت إعطاب دبابتين وعدد من الآليات، كما وقعت اشتباكات على محاور بلدات قصر أبو سمرة وأبو حبيلات والطليسية، وأعلن "لواء الإخلاص" ضمن "جبهة الأصالة والتنمية" استعادة السيطرة على بلدة قصر ابن وردان، وفي 30 نيسان/أبريل أعلنت الفصائل الثورية إسقاط طائرة حربية لقوات النظام قرب بلدة الطليسية، وفي 2 أيار/مايو استهدفت سيارة لقوات النظام على طريق سلمية وقتلت من فيها، ودمرت قوة للنظام بين الطليسية والفان الشمالي وقتلت عددًا من الجنود، وفي 5 أيار/مايو دمرت الفصائل دبابتين للنظام في قرية الطليسية، وأعلن مجلس قيادة الثورة في حماة مقتل قائد الحملة المكلفة من قبل النظام لفك الحصار عن قرية الطليسية واستعادة الزغبة، وهو ضابط برتبة رائد.

في 7-8 أيار/مايو وصلت تعزيزات للنظام إلى المنطقة حيث واجهت الفصائل الثورية رتلاً عسكرياً لقوات النظام قادماً من "اللواء 66" نحو بلدة دوما، وقتلت أكثر من 50 من قوات النظام وأحرقت دبابة ت 72 وعربة بي إم بي ومدفع 23 ودمرت راجمة صواريخ وأسرت عنصرين، واستهدفت مستودعات ذخيرة للنظام في قرية الطليسية، ما أدى إلى تفجيرها، وصرح قائد المعركة "أبو همام" ضمن مقابلة تلفزيونية أن ما تم تحقيقه من المعركة حتى الآن هو السيطرة على قريتين والتصدي للعديد من الأرتال التي جاءت لاسترجاعهم، وفي 11 أيار/مايو سيطرت الفصائل الثورية على بلدة الحردانة بعد اشتباكات مع قوات النظام استمرت أكثر من 10 ساعات تمكن خلالها من تدمير دبابة، واستهدفت اللواء 66 في بلدة الخرسان بصواريخ غراد.

في 16-17 أيار/مايو سيطرت الفصائل الثورية على بلدة الطليسية، وعلى بلدة القاهرة الواقعة بين بلدتي الزغبة والشعثة شرقي حماة، وعلى بلدة رأس العين في ناحية الحمراء شرقي حماة، وعلى بلدة الشعثة في ناحية صوران شرقي حماة التي سبق وسيطرت عليها سابقاً في 26 نيسان/أبريل ثم انسحبت منها، وسيطرت أيضاً على بلدة قصر المخرم، وفي 22 أيار/مايو سيطرت على بلدة أم قلق في ناحية مركز السلمية شرقي حماة، وعلى حاجز جب خسارة في ريف حماة الشرقي وقتلت جميع الجنود واغتنمت أسلحة وذخائر، وقد تبع الهجوم على الحاجز اقتحام قوات النظام بلدة جب خسارة وتنفيذ إعدامات ميدانية بالسكاكين بحق 12 مواطنًا.

في 23 أيار/مايو سيطرت الفصائل الثورية على ناحية الحمراء وقرية اللالا المجاورة، وفي 24 أيار/مايو اقتحمت بلدة الشيخ هلال وقتل وأسرت عدد من جنود قوات النظام، وفي 25 أيار/مايو سيطرت على كتيبة الدفاع الجوي ومستودعات الذخية المجاورة لناحية الحمراء، وفي 25 أيار/مايو 2013 سيطرت على مداجن طهماز الواقعة في قرية الفان الشمالي، وذلك بعد 3 أيام من الاشتباكات ضد قوات النظام، ثم تقدمت باتجاه بلدة الفان الشمالي وأعلنت السيطرة عليها بتاريخ 27 أيار/مايو، وإطباق الحصار على بلدة الفان الوسطاني بعد معارك مع قوات النظام تمكنت خلالها من تدمير دبابة تي 72.

في 3 حزيران/يونيو أعلنت "كتائب الفاروق الإسلامية" السيطرة على محطة توليد الكهرباء في قرية صلبا شرقي حماة عقب اشتباكات ضد قوت النظام،و في 8 حزيران/يونيو اقتحمت الفصائل الثورية حاجز العمية جنوب بلدة السعن في ريف حماة الشرقي وقتلت معظم جنود النظام على الحاجز وفجرت دبابتين ودمرت عربات للنظام واغتنمت عتادًا وذخائر.

في 13 -20 حزيران/يونيو 2013 هاجمت الفصائل الثورية مواقع قوات النظام في مدينة مورك في ريف حماة الشمالي وأعلنت السيطرة على كتيبة الدبابات وحاجز المداجن، إلا أن قوات النظام استعادت السيطرة عليها لاحقاً وسيطرت عليها الفصائل الثورية مرة ثانية في 10 شباط/فبراير 2014 ضمن معركة أُخرى.

منذ منتصف حزيران/يونيو حتى منتصف أيلول/سبتمبر حصلت اشتباكات متقطعة استهدفت خلالها الفصائل الثورية أرتال قوات النظام القادمة لاستعادة المنطقة وبعض المواقع المتمركزة بها، وقد استعادت قوات النظام في نهاية المطاف عدة قرى وبلدات سيطرت عليها الفصائل خلال معركة "الجسد الواحد"، إلا أن طريق السلمية – الرقة ظل مقطوعاً.