أعلن الجيش الحر بتاريخ 06 شباط/فبراير بدء معركة "الملحمة الكبرى - القصاص العادل 2" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي تهدف الى اقتحام مدينة دمشق من الجبهة الشرقية ومن محور مدينة جوبر. وهي معركة أطلقها الجيش الحر بهدف تشتيت قوات النظام وضربه داخل العاصمة دمشق بالتزامن مع معركة القصاص العادل 1، والتي تُعتبر المعركة الرئيسية.

سيطر الجيش الحر بتاريخ 06 شباط/ فبراير على جامع وحاجز حرملة بن الوليد الذي كان يتخذه النظام ثكنة ومرصد للقناصة على طريق المتحلق الجنوبي، وهو الحاجز الذي يصل بين حي جوبر وبلدة عين ترما، بين دمشق والغوطة الشرقية، كما أعلن الجيش الحر عن تدمير عدة آليات ودبابات تابعة لقوات النظام وأنه قتل العديد من جنود النظام خلال السيطرة على حواجز على طريق المتحلق الجنوبي.

بتاريخ 07، 08، 10، شباط/فبراير، دارت معارك على أطراف حيي جوبر والقابون بالعاصمة دمشق وعلى المتحلق الجنوبي من جبهة بلدة زملكا وحول مؤسسة الكهرباء القريبة من كراجات العباسيين، والتي تتمركز فيها قوات الفرقة الرابعة داخل حي جوبر، بالتزامن مع استعدادات للجيش الحر لاقتحام الحي بشكل واسع. كما تمكن الجيش الحر من تدمير عربة وإعطاب دبابة للنظام على المتحلق الجنوبي وقتل عدد من القناصة واستهدف رتل عسكري قرب ساحة العباسيين، كما استهدف فرع المخابرات الجوية خلف ملعب العباسيين بقذائف الهاون،بالتزامن مع استقدام مؤزارات عسكرية للنظام. كما تمكن من السيطرة على حاجز جسر زملكا

من تاريخ 11 الى 28 شباط/فبراير، استمرت الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام داخل حي جوبر بعد السيطرة عليه بشكل كامل وقرب ساحة وملعب العباسيين وعلى جبهة طريق المتحلق الجنوبي وحي القابون. واشتداد المعارك قرب ساحة العباسيين، رسمت خطوط الجبهة هناك وتحولت الى نقاط عسكرية رسمت على أثرها خارطة عسكرية جديد للمنطقة وتوقفت المعركة بعد أن حققت جزء من أهدافها، في حين سيطر الجيش الحر في الأشهر اللاحقة على عدة نقاط وأبنية عسكرية كما سيطر على كتيبة الموسيقا في حي جوبر.