في 2 شباط/فبراير 2012 شنّت كتائب الجيش الحر هجوماً على أماكن تمركز النظام في حي بابا عمرو وهي ملعب الباسل وبرج الأمراء وصالة القمة، ليبدأ النظام بعدها بحملة عسكرية كبير وبقصفٍ مكثّف على الحيّ من ستة محاور "قرية عيصون، الكلية الحربية في الوعر، كتيبة أم الصخر، بلدة شنشار، حي السكن الشبابي، رحبة قطينة"، وذلك في يوم جمعة "يا حماة سامحينا"، 3 شباط 2012، حيث تمت محاصرة الحي ومحاولة اقتحامه من ثلاثة محاور: "حي الإنشاءات، حي الحاكورة، مجموعة مدارس على أطراف بابا عمرو".

 

خلال الحصار تمكنت كتائب الجيش الحر من تدمير عدة آليات لقوات الأسد كما وقعت عدة مجازر كان أبرزها "مجزرة النفق" حيث قُتل عشرات الشبّان نتيجة فتح نظام الأسد المياه نحوهم في أثناء محاولتهم الفرار من حي بابا عمرو في أوائل آذار/مارس 2013، وذلك عبر نفق كانت بدايته من منطقة تل الشور ونهايته يؤدي إلى مناطق لا يوجد فيها حواجز لقوات النظام، ويُقدر النشطاء أنَّ عدد الشبّان الذين دخلوا النفق يتجاوز المئة شخص.

 

في 2 آذار/مارس 2012 أعلنت كتيبة الفاروق بقيادة عبد الرزاق طلاس أنها انسحبت من الحي مع الكتائب الأخرى، وذلك بعد أن دخلت الحي في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 حيث كان من أولى المناطق المحررة في سوريا.