الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان الائتلاف الوطني حول مجزرة حلفايا الثانية في 2012

ارتكب نظام الأسد مجزرة أخرى بشعة في مدينة حلفايا سقط فيها ما يتجاوز المائتي شهيد من المدنيين العزل في جريمة جديدة تضاف إلى سجله الإجرامي الحافل وصافعاً بها وجه الإنسانية جمعاء.

ففي استخفاف واستهزاء صارخ بجميع الشرائع والأعراف و القوانين التي أقرتها أمم العالم لحماية الإنسان وضمان أبسط حقوقه وكرامته، ارتكب هذا النظام الإرهابي جريمة أخرى بحق البشرية، واستهدف بحممه أطفالاً و نساءً ورجالاً خرجوا للحصول على خبزهم وكفاف يومهم، فوجودوا بدلاً منه موتاً وشظايا تركتهم أشلاء ممزقة على قارعة الطريق في مدينتهم حلفايا. لم يقم نظام المجرم بتوفير الخبز لأبناء شعبه كما يدَّعي، ولم يرق له أن تقوم كتائب الجيش الحر بتأمينه بدلاً عنه إنقاذاً لأهلهم وأبنائهم من الجوع فقام بقصفهم ومحاولة إبادتهم.

كل هذا تم تحت غطاء الحماية الروسية والإيرانية للنظام، وفي ظل وقوف النظام الدولي بأسره في موقف المتفرج. من هنا، فإننا في الائتلاف الوطني نضع النظام الدولي بأسره أمام مسؤولياته السياسية والأخلاقية، لأن هذه المجزرة الجديدة تأتي قبل زيارة السيد الأخضر الإبراهيمي لدمشق وفي خضم الحديث عن مبادرات جديدة. كما أنها تأتي بعد الحديث عن معرفة القوى الدولية بقيام النظام بإطلاق صواريخ سكود، والاقتصار في هذا المجال على أخذ العلم بتلك الممارسات الخطيرة دون اتخاذ مواقف حاسمة تجاهها تنسجم مع المبادىء الإنسانية والقوانين الدولية.

لقد بدأ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالقيام بكافة الإجراءات الممكنة لملاحقة المجرمين المتورطيين في ارتكاب مجزرة حلفايا بتاريخ 23 كانون الأول، 2012 كي يساقوا إلى القضاء العادل، و يُحاسبوا على ما اقترفته أيديهم ويلقوا عليه مايستحقون من الجزاء. ويعلن الائتلاف أنه سيتقدم بطلب رسمي إلى مجلس الأمن الدولي لفتح تحقيق في المجزرة وما سبقها من مجازر مشابهة، كما سيقوم بتحويل الملف كاملاً إلى محكمة الجنايات الدولية، بعد أن أثبتت الوقائع وجود دلائل عديدة على المنهجية الواضحة في استهداف المدنيين حول الأفران، وفي ظل دلائل تشير إلى تورط القيادة العليا للنظام المجرم بهذه الجرائم.

وقد صرف الائتلاف الوطني مائة ألف دولار كمساعدة إغاثية عاجلة اليوم إلى المجلس المحلي في محافظة حماة وسيقدم المزيد في الأيام القادمة من خلال عدد من الجهات الداعمة. علماً أن الائتلاف قدم نفس المبلغ منذ يومين إلى المجلس العسكري في حماة.

الرحمة والجنان لشهدائنا والدعاء بالشفاء لجرحانا والحرية للمعتقليين والأسرى

المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2012/12/24

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان صحفي

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-حلفايا

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/481169

كيانات متعلقة

شخصيات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد