يرحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالالتزام الذي أبداه الداعمون الذين شاركوا في اجتماع أصدقاء سوريا في روما، وبالاهتمام الذي أبدوه لمساعدة المدنيين الأبرياء على مواجهة تشبث نظام الأسد بالسلطة بوحشية طالت كامل الشعب السوري.

إن الدعم المادي الذي تعهدوا به سيمكن الائتلاف من مواجهة الاحتياجات الإنسانية الواسعة، التي بات عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء يحتاجونها بعد أن تحملوا العبء الأكبر جراء محاولات النظام اليائسة للبقاء في السلطة.

لا شك أن قرار دعم قيادة اﻷركان سيمكن المعارضة من توفير حماية أفضل للسوريين في وجه النظام. حيث مثلت الوعود التي تم تقديمها لدعم المعارضة بخدمات حكومية؛ حافزاً قدم المزيد من التشجيع للائتلاف الوطني السوري، إذ ستكون هذه الخدمات بمثابة نواة لحكومة منصفة وعادلة حرم السورييون منها خلال عقود الأسد.

من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن سبب الألم في سوريا يرجع إلى تصرفات النظام. لقد اختلف الاجتماع الذي عقد في روما عن سابقاته من حيث أنه وعد بخطوات لمعالجة الأعمال العسكرية التي يمارسها النظام. ومع ذلك، وإذا كان لاجتماع روما أن يكون بداية لنهاية نظام الأسد، فإن هذه التعهدات يجب أن تتحول إلى عمل في أقرب وقت ممكن. إن الائتلاف يتطلع إلى العمل مع الشركاء الداعمين وتقديم المساعدات إلى الأماكن التي هي في أمس الحاجة إليها، لمنع النظام من قتل الشعب السوري والعمل من أجل مساءلة المسؤولين عن أفعالهم.

وليكون اجتماع روما نقطة تحول في نضال الشعب السوري نحو التحرر من أربعة عقود من القهر والخوف؛ لا تزال هناك خطوات هامة يجب اتخاذها، إذ توجد حاجة إلى بذل جهود دولية ملموسة لحماية السوريين داخل البلاد من الهجمات المدفعية والصاروخية التي يشنها النظام. إن الوضع الحالي الذي يستطيع فيه النظام الحصول على الأسلحة لمهاجمة المدنيين فيما يتم منع المعارضة من الحصول على وسائل للدفاع عنهم لا يجوز أن يستمر.

مع انقضاء كل يوم يزداد عدد الأبرياء الذين يسقطون في سوريا. الآن وبعد اجتماع روما، سيعمل الائتلاف بشكل عاجل مع الجهات الداعمة له من أجل الحفاظ على قوة الدفع وترجمة الكلمات إلى أفعال.