الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

التنديد بنتائج الإرهاب لا يعالج أسبابه

تصريح صحفي

هشام مروة

نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

17 كانون الثاني، 2015

يهمني بداية أن أوضح، بشكل لا لبس فيه، أن زعماء العالم الذين يجتمعون للتنديد بنتائج الإرهاب؛ مطالبون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بمعالجة الأسباب الحقيقية للإرهاب والتخلص من منبعه الرئيسي المتمثل بنظام الأسد الذي لم يكتف بارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب على مدار أربعة أعوام، بل قام بتصنيع ورعاية الجماعات الإرهابية في محاولة للالتفاف على الثورة ومطالبها، وتصويرها على أنها حركة إرهابية.

لم يكتف نظام الأسد باستخدام الحديد والنار لإخماد ثورة الشعب السوري، فبالتزامن مع قصف الأحياء السكنية يفرض النظام حصاراً مطبقاً على مناطق عدة تؤوي مئات الآلاف من السوريين، ويمنع وصول المساعدات الإغاثية إليها، استكمالاً لسياسة العقاب الجماعي للمدنيين في المناطق الثائرة، فما يحدث من تجويع وحصار في مخيم اليرموك وغوطة دمشق وحي الوعر في حمص وغيرها من المناطق المحاصرة، هو جريمة حرب، وإبادة جماعية بطيئة ضد المدنيين في تلك المناطق.

إن استمرار حصار المدنيين وتجويعهم أمر مدان بشدة، ولا بد من معالجته فوراً وفق ما ورد في قرارات مجلس الأمن 2139 و2165، والتي تدين بشدة الانتهاكات واسعة النطاق التي ارتكبها نظام الأسد ضد حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وتطالب بفك الحصار عن كافة المناطق المحاصرة في سورية، وإدخال المساعدات الإنسانية من المعابر الحدودية دون موافقة النظام.

لقد ناضل النشطاء والحقوقيون لعقود طويلة بهدف وضع قانون دولي إنساني واعتماد مواثيق دولية لاحترام حقوق الإنسان؛ لكن نظام الأسد وعلى مدى أربعة أعوام قام بانتهاكها وارتكاب جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وساعد على ذلك تقصير المجتمع الدولي في التصدي تلك الجرائم.

إن الظروف العصيبة التي يفرضها نظام الأسد على مئات الآلاف في كل من غوطة دمشق الشرقية وحي الوعر في حمص ومخيم اليرموك جنوب العاصمة، وعلى النازحين واللاجئين في المخيمات من أبناء الشعب السوري، وسط البرد القارس والعاصفة الثلجية وما رافقها من نقص في المواد الغذائية والطبية؛ يضع المسؤولية على دول العالم للتفاعل مع مأساة شعبنا وقضيته السياسية والإنسانية والأخلاقية، فمن المفارقة أن توجد عدة جهات تدعم الإرهاب وتقف إلى جانب الأنظمة الإرهابية، في حين نفتقد إلى من يقف إلى جانب صمود شعبنا وخياره بالحرية والكرامة والديمقراطية.

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2015/01/17

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان صحفي

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/484962

كيانات متعلقة

شخصيات مرتبطة

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد