الائتلاف الوطني السوري: تصعيد الأسد وصمت المجتمع الدولي اغتيال الحل السياسي قبل ولادته
تصريح صحفي
محمد قداح
نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
29 كانون الأول، 2014
تنشغل روسيا بعقد الاجتماعات مع أطراف معارضة لنظام الأسد تحضيراً لمؤتمر خلال الشهر القادم في موسكو يزعم البحث عن حل سياسي في سورية، بينما يستكمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة وبقية الأطراف الدولية لقاءاتها "لتجميد" القتال في حلب دون التجرء على إدانة نظام الأسد، ويكتفي التحالف الدولي بتوجيه ضرباته لمواقع تنظيم الدولة واعتباره الخطر الأول الذي يهدد المنطقة، يجري كل ذلك فيما يقوم الأسد بالتصعيد من حملته العسكرية على كامل مناطق سورية، عبر سلسلة من غارات الطيران الحربي وقصف المدفعية الثقيلة والصواريخ الموجهة والعشوائية، على عدد من مدن ومحافظات سورية، وبالأخص في درعا، حيث استهدفت مروحيات النظام اليوم ريف محافظة درعا بـ 20 برميلاً متفجراً خلال ساعة واحدة فقط، موقعة عدداً من الشهداء بينهم أطفال، وعشرات من الجرحى، ولا يزال النشطاء يعملون على توثيق الأسماء والأعداد فيما تستمر هيئات الدفاع المدني بالعمل على رفع الأنقاض والبحث عن المفقودين.
لا يمكن لصمت المجتمع الدولي على جرائم النظام أن يساهم في الوصول إلى حل سياسي من أي نوع، ولن يتمكن ذلك الصمت من الضغط على الشعب السوري ليرضخ ويقبل تحت وطأة القتل والدمار بأي مبادرة لمثل ذلك الحل، فقد كانت المواقف المهتزة والمترددة للمجتمع الدولي ولا تزال الضوء الأخضر لتمسك نظام الأسد بالحل الأمني العسكري القائم على القتل والدمار، وهو ما سيفتح الطريق أكثر أمام الجماعات المتطرفة لتثبيت أيديولوجياتها ومزاعمها، وتوسيع قواعدها على الأرض، ما سيعقد الحل ويدفع باتجاه المزيد من الفوضى.
وإذ ندين هذه الهجمة الإجرامية الرامية إلى نشر الفوضى والقتل والدمار ومنع المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام من أي فرصة لتنظيم الإدارة المدنية أو ترميم البنى التحتية أو إعادة تشغيل المؤسسات العامة؛ فإننا نطالب المجتمع الدولي بإدانة نظام الأسد، وضرورة الإسراع في فرض مناطق آمنة في شمال سورية وجنوبها وفق الدراسة التي قدمها الائتلاف، وتقديم الدعم الكامل للجيش السوري الحر بما يمكنه من حماية المدنيين، وإيقاف الغارات الجوية لطيران النظام التي تستهدف الأحياء السكنية.
كما نتوجه في الائتلاف إلى الهيئات المدنية والحقوقية والنشطاء في كل البلاد إلى التحرك لدعم الخيار المدني المطالب بالديمقراطية في سورية بكل الوسائل، إذ لا شك أنها مفارقة تدعو لخيبة الأمل أن توجد عشرات الجهات تدعم الإرهاب، وجهات دولية وإقليمية تدعم الأسد، فيما يعجز المجتمع الدولي عن دعم خيار الشعب السوري المطالب بالديمقراطية
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2014/12/29
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان صحفي
المنطقة الجغرافية
محافظة درعا-محافظة درعاكود الذاكرة السورية
SMI/A200/484990
الجهة المصدرة
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريةشخصيات مرتبطة
كيانات متعلقة
لايوجد معلومات حالية
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية