الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

مؤتمر صحفي لرئيس الائتلاف الوطني السوري المهندس هادي البحرة ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بتاريخ 24 ايلول 2014

هادي البحرة

رئيس الائتلاف الوطني السوري

مؤتمر صحفي

27 أيلول 2014

عقد وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند مع رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة مؤتمراً صحفياً أول أمس في نيويورك، أشار فيه هاموند إلى أنه:" ترأس اجتماعاً لدول أصدقاء سورية الذي حضره وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وتركيا والسعودية، بالإضافة إلى ممثلين عن أكثر من 50 دولة ومنظمة من مختلف أنحاء العالم"، مؤكداً على إصرار المجتمعين على:" إيجاد حل للوضع المروع في سورية والشعور بالصدمة إزاء الفظائع التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية ونظام الأسد". وأضاف هاموند خلال المؤتمر الصحفي إن:" القضاء على تنظيم (داعش) يتطلب منا العمل على عدة محاور، فالضربات العسكرية التي بدأنا بشنها مؤخراً لا بد أن تترافق مع عملية سياسية لإضعاف قدرة تنظيم الدولة على الحصول على التمويل وكذلك المقاتلين والموارد، ويجب أن تستهدف هذه العملية تنظيم (داعش) في كل من سوريا والعراق." وأضاف: "لقد قمنا معاً بحشد دعم دولي لحكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي أعلن التزامه بالبدء بإصلاحات سياسية وتشكيل حكومة تمثل كافة أطياف الشعب العراقي، ونشدد على ضرورة عملية انتقالية سياسية كأساس لحل الأزمة في العراق." وأكد هاموند أن:" بشار الأسد لا يمكن أن يُعتمد عليه كشريك في الحل، فهو غير قادر على توحيد السوريين أو هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ولا يمكنه كسب تأييد دولي باعتباره المسؤول عن ظهور هذا التنظيم." وأعاد هاموند التركيز على أن:" بشار الأسد هو السبب وليس العلاج." وأوضح وزير خارجية بريطانيا أن:" هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري خاطب المجتمعين وشرح الوضع الميداني في سورية مقدماً تصوراته لمستقبل سورية السياسي التعددي الذي ينبذ الفرقة والطائفية" وقال وزير الخارجية:" نحن مجموعة دول أصدقاء سورية نكرر دعمنا لهذه الرؤية، فقد أعلنت دول كثيرة عن تقديمها مزيد من الدعم للائتلاف الوطني السوري وستقدم المملكة المتحدة 46 مليون جنيه إسترليني كدعم عملي للمناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر، وللتصدي للتطرف في هذه المناطق." وأردف هاموند:" تؤكد دول أصدقاء سورية من جديد تصورها لسورية جديدة حرة خالية من التطرف والطغيان تحكمها الديمقراطية والتعددية وحكم القانون" مؤكداً الالتزام بالعمل مع "المعارضة السورية المعتدلة الي يقودها الائتلاف الوطني السوري لكي يحول هذه الرؤية إلى واقع عملي من أجل جميع أبناء الشعب السوري." ثم رحب هاموند برئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة الذي أشار إلى أن:" أصدقاء سورية أكدوا دعمهم المستمر لتصورات الائتلاف الوطني السوري عن كيفية تحقيق الديمقراطية في سورية، كما أعادوا التأكيد على أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون شريكاً في الحرب على الإرهاب ولا يمكنه أن يستعيد الشرعية في مستقبل سورية كما شددوا على دعمهم لبرامجنا وخططنا وخصوصاً الخدمات التي يقدمها الائتلاف الوطني للشعب السوري داخل سورية."

أسئلة الصحافيين:

وطرح أحد أعضاء رابطة مراسلي الأمم المتحدة على رئيس الائتلاف الوطني السوري سؤالاً حول "عتبار الحل السياسي الحل الوحيد للأزمة السورية حسبما ذكر الكثيرون في كلماتهم التي ألقوها أثناء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، مستفسراً إن كان هادي البحرة يرى أن الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة في سورية ستمهد الطريق للوصول إلى حل سياسي، خاصة وأن المبعوث الدولي السيد "دي ميستورا" قال إنه ليس لديه مشاريع كبيرة للوصول إلى هذه الحل، وطلب المراسل شرح طبيعة هذا الحل. فأجاب هادي البحرة:" في كل أزمة هناك فرصة للوصل إلى حل، لكن في الظروف الحالية لا أرى فرصة للوصول إلى حل سياسي، لا بد من القيام بخطوات عملية لإقناع نظام الأسد باستحالة الحل العسكري لما يجري في سوريا وأنه لن يكون بمقدوره كسب حربه الموجهة ضد الشعب السوري. وأعتقد أن هذه الرسالة ستصل إلى الأسد قريباً، وأضاف البحرة إن:" معركتنا في سوريا هي أكبر من بشار الأسد، فهي معركة ضد كافة أشكال الفساد والتطرف ونقاتل فيها على عدة جبهات وعلينا الاستمرار بها بأنفسنا وقد تستغرق وقتاً. قد يحتاج الحديث عن حل سياسي إلى ستة أشهر أو سنة وهذا يعتمد على الظروف التي سيكون فيها نظام الأسد في ذلك الوقت."

ورداً على سؤال:" هل لديكم فكرة عن الزمن الذي ستستغرقه الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة؟ وهل أنتم مستعدون لاستلام زمام الأمور في المناطق التي سيتم طرد هذا التنظيم منها؟"

أجاب رئيس الائتلاف الوطني السوري:" تم إبلاغنا أن هذه الحملة العسكرية قد تأخذ وقتاً طويلاً أكثر من مجرد شهر أو شهرين، فالشيء الأهم هو التخلص من تنظيم (داعش) سواءً في سوريا أو في دول أخرى، ولذلك لا يمكننا التنبؤ بطول الفترة التي ستستغرقها هذه الحملة. لكن نأمل أن تستغرق هذه الحملة أقصر فترة ممكنة."

وجواباً على سؤال لصحافية حول :"الأكراد ومكانهم في مستقبل سورية وخصوصاً من ينادون بالحكم الذاتي أو الاستقلال. وما هو الدور الذي تتوقع أن يلعبه الأكراد في سوريا كأحد مكونات الائتلاف؟" وكذلك على سؤال حول ما" جرى أثناء حملة التلقيح ضد الحصبة وماهي الإجراءات التي اتخذت لكي لا يتكرر هذا الأمر ثانيةً."

أكد هادي البحرة أن:" الأكراد هم أحد مكونات الائتلاف و نائب رئيس الائتلاف عبد الحكيم بشار الموجود معنا يمثل المجلس الوطني الكردي. إن الأكراد ككل السوريين لا يفكرون بالانفصال أو سلخ قطعة من سوريا، بل هم حريصون على وحدة سوريا أرضاً وشعباً. لديهم أفكار عن نظام فيدرالي حيث سيكون بمقدورهم انتخاب حاكم ومجالس محلية تتيح لهم استقلالية أكبر فيما يخص تقديم الخدمات المحلية، هذا هو تصور المجلس الوطني الكردي. لاحقاً سنناقش وجميع مكونات الشعب السوري في الجمعية العامة للائتلاف مستقبل سوريا والقضايا الأخرى. أما بخصوص ما حدث خلال حملة التلقيح ضد الحصبة فقد فتحت الحكومة المؤقتة تحقيقاً وتوصلت إلى أن السبب هو خطأ بشري حيث كان هناك نوعان مختلفان من الأدوية في نفس الصندوق وهو ما أدى إلى وقوع الخطأ، أضف إلى ذلك أن الأشخاص الذين نفذوا الحملة لم يخضعوا لبرامج ضمان الجودة. لقد قمنا بتشكيل لجنة من خارج الائتلاف ولجنتين من داخله للاطلاع على نتائج التحقيق وستقرر هذه اللجان ما إذا كان هناك حاجة لإجراء المزيد من التحقيقات لتحديد المسؤول عما حدث ومحاسبته."

وطرح صحفي سؤال قائلاً:" يسيطر الجيش السوري الحر على مساحة محدودة من الأرض. هل ترى أن الضربات التي يشنها التحالف ضد مواقع الدولة ستمكن الجيش الحر من السيطرة على المزيد من الأراضي؟ لقد صرح النظام السوري أنه تم إبلاغهم مسبقاً بخصوص شن هذه الضربات. هل تم إبلاغكم مسبقاً بخصوص هذه الضربات؟ وهل هناك تنسيق معكم من أجل تحديد الأهداف أو ما شابه؟"

أجاب هادي البحرة:" نحن على اتصال دائم مع مجموعة أصدقاء سورية وننسق معهم، وكما ترى إنه تحالف واسع ويضم دولاً كثيرة لذلك نحن بحاجة لتحديد استراتيجية واضحة لسير هذه الحملة وعلينا أيضاً أن نتصرف بسرعة لمواجهة الأزمة الإنسانية التي سببها اجتياح تنظيم (داعش) للقرى والبلدات الكردية في شمال سورية مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة إلى الأراضي التركية. مما لا شك فيه أنه لا يمكن للعمليات العسكرية وحدها أن تقضي على الإرهاب ولذلك يجب البدء بتنفيذ برامج سياسية واجتماعية واقتصادية لمواجهة الإرهاب. أما بخصوص سيطرة الجيش الحر على المناطق التي سيتم طرد تنظيم دولة العراق والشام منها فإنه لا يمكننا أن نحكم على النجاح الذي يحققه الجيش السوري الحر اعتماداً على مساحة الأرض التي يسيطر عليها فهي أرضنا وليست أرض دولة أجنبية وشعبنا يعيش فيها. لكن ما يهم أكثر هو كم كيلو متر من الأراضي التي مازالت تحت سيطرة نظام الأسد، فمثلاً هناك الآن مقاتلون من الجيش السوري الحر في أحد الأحياء على بعد 2 كم إلى الشرق من قلب العاصمة دمشق، هل يعني هذا أنه الأسد يسيطر على دمشق؟ في الواقع نظام الأسد لا سيطر على الأرض مطلقاً لكن لديه تواجد عسكري فقط."

طرح سؤال:" تحدثت الولايات المتحدة عن نيتها بتدريب بعض مقاتلي الجيش السوري الحر. هلا أخبرتنا أين سيدرب هؤلاء وكم عددهم وإلى أين سيذهبون لاحقاً؟

"، فأجاب رئيس الائتلاف الوطني السوري: "هذا المشروع ما زال قيد الدراسة والبحث، وتم الإعلان أنه سوف يتم تدريب خمسة آلاف مقاتل في عدة دول كالمملكة العربية السعودية وقطر والأردن ودول أخرى. سيتم تنفيذ هذا البرنامج بالتدريج، أي أن هؤلاء المقاتلين لن يتخرجوا دفعة واحدة في نهاية العام، وسيلتحقون ببرنامج التدريب على دفعات وسيكون هناك كل شهر دفعة قد أتمت تدريبها. إن غالبية هؤلاء قد سبق لهم القتال فهم إما منشقون عن جيش نظام الأسد، أو ثوار سيتم تدريبهم على تنفيذ مهام محددة."

أحد الصحفيين سأل عن تصريح أحد مسؤولي نظام الأسد بأن الضربات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية هي خطوة في الاتجاه الصحيح. متسائلاً:" هل لديكم مخاوف من أن يستفيد نظام الأسد من هذه الضربات؟".

أجاب البحرة: " يأمل نظام الأسد استعادة قوته وشرعيته من خلال هذه الضربات، وفي الحقيقة هذه هي الاستراتيجية التي اتبعها منذ بداية الثورة فقد عمد إلى نشر الفوضى وسمح للمنظمات المتطرفة أن تعزز من قبضتها على بعض المناطق لكي يعرض خدماته لاحقاً على المجتمع الدولي للتخلص من هذه المجموعات، إلا أن غالبية الدول توصلت بعد التحليل والدراسة إلى أن نظام الأسد لا يستطيع هزيمة هذه المجموعات، أضف إلى ذلك إلا أنه لن يكون بمقدوره بعد الآن أن يستعيد شرعيته وأن يحكم سورية بعد الكم الهائل من الجرائم التي ارتكبها ضد الإنسانية التي تستوجب إحالته إلى محكمة الجنايات الدولية."

سؤال: ما هو الدور الذي تقوم به في العمليات العسكرية، وهل كان لك دور في الموافقة عليها أو رفضها أو اتخاذ القرارات في هذه الخصوص. والسؤال الآخر لنفترض أنك أتيت إلى هنا مجدداً في العام القادم بعد أن تكون قد انتصرت في الحرب وأصبحت أنت أو أحد أعضاء الائتلاف رئيساً لسوريا، ماذا سيكون مصير القوات التي كانت تقاتلكم؟ وأنا بالطبع لا أقصد بشار الأسد."

أجاب رئيس الائتلاف أن:" الائتلاف الوطني السوري هو القيادة السياسية للمعارضة السورية وهو الممثل الشرعي للشعب السوري، ويضم الائتلاف مؤسسات كالحكومة المؤقتة والتي بدورها تضم وزارة للدفاع وأخرى للداخلية، ويضم الائتلاف أيضاً المجلس العسكري الأعلى الذي يتولى الإشراف على إمداد الجيش السوري الحر ووضع الخطط العسكرية، والمجلس العسكري الأعلى الذي يعتبر الممثل للقوات التي تقاتل على الأرض، ويتولى رئيس الائتلاف رئاسة الاجتماعات التي يعقدها المجلس العسكري الأعلى ويتم خلالها اتخاذ كافة القرارات العسكرية على مستوى القيادة والسيطرة. أما بخصوص السؤال الآخر فسيكون هناك برنامج مصالحة وطنية بعد سقوط النظام وهذا شيء يقرره الشعب السوري بنفسه، فمثلاً سيتم مناقشة ماذا سنفعل تجاه من ارتكب جرائم ضد الإنسانية ومجازر جماعية بحق العشرات، وهو ما سيقرره الشعب السوري بنفسه.

سؤال:"هل تؤكد أنه سيتم احترام حقوق الإنسان حينئذ؟"

أجاب هادي البحرة: "نعم أؤكد أن حقوق الإنسان كلها سوف يتم احترامها وسيتم محاسبة مرتكبي الجرائم في محاكم يشكلها الشعب السوري إما داخل سورية أو خارجها أو في محكمة الجنايات الدولية وأعيد التأكيد أن هذه الأمر يعود إلى الشعب السوري ونحن في الائتلاف الوطني السوري لن نتدخل في هذا الشأن."

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2014/09/25

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

مؤتمر صحفي

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/486247

كيانات متعلقة

شخصيات مرتبطة

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد