الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان رابطة الصحفيين حول منع توزيع الصحف في المناطق المحررة.. وإدانة إعادة نشر الرسوم المسيئة

في سلوك يلخص حالة تدهور الحريات الصحفية في بعض المناطق المحررة في سورية، تعرضت صحف توزعها "الشبكة السورية للإعلام المطبوع" للمصادرة والحرق، كما تعرض موزعوها والمتعاملون معها للتهديد بالمحاكمة أمام المحاكم الشرعية في حال استمروا بتعاملهم مع هذه الصحف التي أعلنت تضامنها مع صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية بعد تعرضها لهجوم دام هذا الشهر.

وشملت الإجراءات التي تولتها بشكل خاص "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام" في حلب وريف إدلب، صحف: "سوريتنا"، و"عنب بلدي"، و"صدى الشام"، و"تمدن"، و"كلنا سوريون". وعلاوة على ذلك، اقتحم عناصر من "جبهة النصرة" مقرا يضم "راديو فريش" و"مركز مزايا" و"مكتب الاتحادات الثورية" والمركز الإعلامي في كفرنبل في ريف ادلب، وقاموا بتهديد العاملين بحجة وجود مطبعة لصحيفة "سوريتنا" في المقر. وحاول عناصر الجبهة استجواب الأشخاص الذين كانوا متواجدين هناك للحصول على معلومات عن الموزعين وعن العاملين في الصحيفة.

ونُشر تسجيل فيديو يصور قيام هيئة تطلب على نفسها اسم "شعبة المعلومات" في مدينة حلب بحرق نسخ من الصحف المشار إليها بعد مصادرتها من الموزعين، لاتهام هذه الصحف بالإساءة إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، بسبب تضامنها مع "شارلي ايبدو".

والاثنين (19/1/2015) اختُطف الناشط والرسام "جمعة موسى" المعروف بـ"جمعة الخطاط"، الذي تملأ رسوماته (غرافيتي) جدران حلب، على خلفية توزيعه أعداداً من الصحف المذكورة. وقد أطلق سراح الخياط الثلاثاء.

إن رابطة الصحفيين السوريين، وهي إذ نتابع تطورات هذه القضية عن قرب، تؤكد على ما يلي:

أولاً: تعلن إدانتها ورفضها القاطع لأي عمل يستهدف الصحفيين وحرياتهم، وترى في مصادرة الصحف ومداهمة المراكز والمقرات الإعلامية وتهديد العاملين في مجال الإعلام، بذرائع مختلفة، أعمالاً تعيد السوريين إلى عهود مظلمة ضحى السوريون بدمائهم للخروج منها.

ثانياً: تجدد الدعوة لضمان سلامة العاملين في حقل الإعلام خلال تأدية عملهم، وعدم التعرض لهم على خلفية ممارستهم المهنة، وتدعو كافة الجهات ذات الصلة لتحييد هؤلاء العاملين سواء كانوا في ساحات القتال أو خارجها.

ثالثاً: وبالتوازي، تؤكد الرابطة رفضها للإساءة للمعتقدات الدينية، سواء كان بالرسوم الكاريكاتورية أو بالكلمات، وترى في أي عمل من هذا القبيل خرقاً لمواثيق الشرف الصحفي التي يفترض أنها تحظر التعرض للأديان والأعراق والطوائف. وعليه، تدين الرابطة إعادة نشر الرسوم المسيئة لنبي الإسلام عليه الصلاة والسلام، من أي جهة كانت، وترى فيها استفزازا غير مبرر، وتنعكس سلباً على الحريات الإعلامية.

رابعاً: ورغم ذلك، ترفض الرابطة اللجوء للعنف للرد على أي إساءة إعلامية للمعتقدات الدينية، فالكلمة يرد عليها بالكلمة، أو بالأشكال الأخرى للتعبير السلمي عن الرأي. ومن هذا المنطلق أدانت الرابطة الاعتداء الدموي في باريس في السابع من الشهر الجاري.

رابطة الصحفيين السوريين

20/1/2015

خـلـفـيــة:

أفاد المسؤولون عن الصحف التي توزع في المناطق المحررة عن ورود الكثير من الشكاوي على هذه الصحف من قبل بعض الفصائل في الداخل السوري (جبهة النصرة، تجمع فاستقم، جيش المجاهدين، الهيئة الشرعية في حلب، جيش المهاجرين والانصار) وكان محور هذه الشكاوى أن هذه الصحف تحمل مضمونا "علمانيا ديمقراطيا معاديا للدين"، لا سيما جريدة "صدى الشام" وجريدة "كلنا سوريون"، ثم اتهمت صحيفة "تمدن" بنشر مواد تحتوي "كلاماً فاحشاً يسيء للأخلاق العامة"، واستدعي مسؤول الصحيفة الموجود في الخارج للمثول أمام الهيئة الشرعية في حلب لكنه لم يستجب.

وبتاريخ 8/1/2015، استدعي موزعو "الشبكة السورية للإعلام المطبوع" في مدينة حلب إلى المكتب الأمني في "جبهة النصرة" واحتُجزوا طيلة النهار، ثم أطلق سراحهم بعد عرضهم على شرعيي الجبهة في حلب وتعهدهم بعدم توزيع هذه الصحف مرة أخرى.

وتجددت الحملة على هذه الصحف بعد مشاركتها بالحملة التضامنية مع مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية التي تعرض مقرها لهجوم دام في 7/1/2015، وتبنيها شعار "أنا شارلي".

وفي 17/1/2015، قام عناصر من "جبهة النصرة" بمداهمة مركز يضم مقرات "راديو فريش" و"مركز مزايا" و"مكتب الاتحادات الثورية" و"المركز الإعلامي" في مدينة كفرنبل التابعة لمحافظة إدلب. وقد تعرض الموظفون الذين كانوا متواجدين في المكان، وبينهم نساء، للإهانة. وجاءت مداهمة المكان بحجة أنه يضم مطابع لصحيفة "سوريتنا". وحاول عناصر الجبهة الحصول على معلومات عن العاملين والموزعين للصحيفة.

وفي 18/1/2015، نُشر تسجيل فيديو يصور قيام عناصر في حلب بحرق نسخ من الصحف المذكورة بعد مصادرتها، بحجة تأييدها "تأييدها لمجلة فرنسية أساءت للنبي محمد" عليه الصلاة والسلام. وورد في التسجيل اسم "شعبة المعلومات"، التي يرد اسمها للمرة الأولى، وقيل إنها نفذت العملية مع قرار بمنع تداول هذه الصحف بعد الآن.

وبتاريخ 19/1/2015، اختطف الناشط والرسام جمعة موسى (المعروف بجمعة الخطاط)، وهو رسام "غرافيتي" تملأ رسومه أسوار شوارع المناطق المحررة في حلب، لاتهامه بتوزيع أعداد من الصحف المشار إليها. وأطلق سراح الخياط الثلاثاء دون أن تتأكد حتى الآن الجهة المسؤولة عن احتجازه.

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2015/01/20

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان

البلد المستهدف

فرنسا

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/486768

كيانات متعلقة

شخصيات مرتبطة

جمعة موسى - جمعة الخطاط

جمعة موسى - جمعة الخطاط

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد