المجلس الوطني: آن للعالم أن يتحرك لوقف إبادة السوريين وذبحهم على يد الغدر والإجرام

في يوم مشهود من أيام الوحشية والإجرام قام جلاوزة النظام السوري الأربعاء (26/09) بارتكاب واحدة من أبشع المجازر في عدد من مدن وبلدات ريف دمشق، في تحدٍّ واضح للمجتمع الدولي الذي بدأ اجتماعاته في الأمم المتحدة، وفي رسالة تؤكد أن نظام الغدر والقتل لا يعبأ لقيم إنسانية ولا يكترث لحياة آدمية.

لقد تجاوز عدد شهداء اليوم نحو ثلاث مائة شهيد، نصفهم ذبحوا بالسكاكين على يد عصابات النظام في الذيابية والحجر الأسود وبرزا ومعضمية الشام في دمشق وريفها، وقام المجرمون بحرق بعض الجثث وتعليق بعضها الآخر على الأعمدة في حالة تعكس مستوى من الحقد الأسود الذي يعمي قلوب هؤلاء القتلة.

إن هذا الإجرام الشنيع يقابل بحالة من الصمت والتردد تنتاب أغلب دول العالم، التي يكتفي جزء منها بالإدانة والاستنكار، ويعجز البعض حتى عن فعل ذلك، ويجد السوريون أنفسهم فرادى في مواجهة غير متكافئة، أمام نظام ظالم يحظى بالدعم والمساندة من حلفائه في إيران وروسيا، ويتلقى الإمداد المتواصل من آلة الموت والقتل ليستخدمها في إبادة المدنيين السوريين.

لقد أكدنا في المجلس الوطني السوري مراراً أن مسؤولية حماية شعبنا من القتل والإبادة هي من واجب المجتمع الدولي بكل منظماته وهيئاته، وإن تخليه عن القيام بذلك بمثابة تشجيع لهذا النظام وحلفائه لمواصلة الإجرام بالشكل الذي نراه الآن ويتابعه العالم دون ردّ فعل يرتقي إلى مستوى الجريمة.

إننا نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لاتخاذ كافة الإجراءات السياسية والعسكرية لوقف المذابح اليومية التي يرتكبها النظام، وسيتقدم وفد المجلس الوطني الذي يحضر اجتماعات الامم المتحدة برئاسة الدكتور عبدالباسط سيدا بمطالب واضحة ومحددة بهذا الخصوص، وستتحمل الدول والاطراف التي تعارض حماية المدنيين السوريين مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية في حال أصرت على تأمين غطاء للنظام لمواصلة حربه الإجرامية، وقدمت له الدعم والمساندة المباشرة وغير المباشرة.

إن ما يجري يشكل سابقة في تاريخ سورية والمنطقة، حيث يقوم نظام بقتل الاطفال والنساء ذبحاً وحرقاً مما يعيدنا إلى عصور الظلام، ولا يجد هذا الشعب المكلوم معتصماً تأخذه النخوة لنجدته ونصرته.

اللهم ارحم شهداءنا الأبرار

وشافي جرحانا وأفرج عن أسرانا

المجلس الوطني السوري