المجلس الوطني السوري : خطف النشطاء ورجال الدين وقتل الصحفيين، جرائم لا تسقط بمرور الزمن

مايزال حاملو الأقلام والمتسلحون بالكلمة في سورية من نشطاء وحقوقيين وصحفيين ورجال دين يواجهون بالرصاص وأدوات القتل، وما زالوا يخضعون لكل محاولات اسكاتهم بالاعتقال والخطف والتهديد.

النظام، ومجموعات غريبة عن المجتمع السوري وعن قيمه وقيم ثورته، يقفون وراء معظم هذه الجرائم غير أنه لا يمكن غض الطرف عنها من أي جهة كان مرتكبها. إنها جرائم حرب لا تسقط بمرور الوقت ولا يمكن التسامح مع مرتكبيها. لقد ثار السوريون ودفعوا ثمناً باهظاً لأجل انتزاع كامل حرياتهم، ولا يمكن لهم أن يقبلوا أي انتقاص من حقوقهم وكرامتهم من أي جهة كانت .

يدين المجلس الوطني السوري استهداف الصحفيين والذي كان آخره قتل الصحفيين رامي العاسمي وسالم خليل ويوسف الدوس في درعا مهد الثورة السورية المباركة، ويتقدم بأحر العزاء إلى أسرهم وإلى رفاقهم ومؤسسة أورينت بفرعيها الإعلامي والإنساني، ويحمل النظام السوري مسؤولية قتلهم، وحلفاء النظام في مجلس الأمن الدولي مسؤولية تشجيع النظام على الإستمرار في ارتكاب هذه الجرائم البشعة بحق حرية الإنسان وحقوقه الأساسية، ونطالب كل المؤسسات الإعلامية ومنظمات الدفاع عن الحريات في العالم أن تجعل قضية قتل الصحفيين في سورية قضيتها الأولى، فلا يوجد مكان على وجه الأرض يتعرف فيه الصحفيين لمخاطر وجرائم مثل التي يتعرض لها الصحفيون السوريون .

يدين المجلس الوطني السوري استمرار خطف النشطاء الحقوقيين والسياسيين وعلى رأسهم المحامية رزان زيتونة ورفاقها سميرة الخليل ووائل حمادة وناظم حمادي، الذين مضى عام كامل على تغييبهم بصورة تخالف كل القوانين والأعراف والقيم، وتنال من رموز وطنية لها مكانة خاصة لدى أبناء شعبنا، ودور خاص في إطلاق واستمرار ثورته البطلة. ويطالب المجلس الكتائب والقوى المسلحة التي تخضع لها مناطق خطفهم بتحمل المسؤولية عن ملاحقة الخاطفين وتحرير المخطوفين حالاً، واتخاذ إجراءات حاسمة لانهاء ممارسات التوقيف التعسفي والخطف وإرهاب المثقفين والنشطاء السلميين . وإنه لمن غير المقبول على الإطلاق التعرض لرجال الدين، واستمرار خطف الأب باولو دالوليو والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي .

عاشت الثورة السورية، ثورة الحرية والكرامة

المجلس الوطني السوري

٩ / ١٢ / ٢٠١٤