بتاريخ الثالث من حزيران لعام ٢٠١٨، وفي تمام الساعة السادسة مساء بتوقيت دمشق، اعترضت عربتان مسلحتان تابعتان لقوات حماية الشعب الكردي طريق المحامي عبد الحميد تمو مسؤول العلاقات الخارجية لتيار المستقبل الكردي في سوريا، بينما كان متجها إلى قريته الجنازية من مدينة الدرباسية، حيث قام عناصر هاتين العربتين بإيقاف عربة السيد تمو واختطافه تحت قوة السلاح، وتم اقتياده ، كما علمت مصادرنا في المنطقة، إلى مخفر سيجر، حيث بقي هناك حتى تمام الساعة الثانية عشرة ليلا، ومن ثم فقدت مصادرنا أي معلومات عن مصيره.

تدين رابطة المحامين السوريين الأحرار حادثة اختطاف السيد عبد الحميد تمو، والتي تعتبر خرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني الذي يولي المدنيين حماية مطلقة، طالما لم يشتركوا بشكل مباشر في أعمال عدائية، وتؤكد الرابطة على ضرورة احترام قواعد القانون الإنساني التي تمنع اختطاف المدنيين وحجز حريتهم بشكل غير قانوني، كما توجب الحفاظ على سلامتهم ومعاملتهم بطريقة إنسانية. إن الوقائع المحيطة بحادثة اختطاف السيد تمو تشير إلى خرق عناصر قوات حماية الشعب الكردي لقواعد القانون الدولي الإنساني، الأمر الذي يرتقي إلى جريمة من جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الجنائي الدولي.

وعليه تدعو رابطة المحامين السوريين الأحرار قوات حماية الشعب الكردي للإفراج الفوري عن السيد عبد الحميد تمو، وتحمل قيادة قوات حماية الشعب الكردي وشركائها في المنطقة مسؤولية سلامة السيد تمو الجسدية والصحية، كما تناشد رابطة المحامين السوريين الأحرار الجهات الفاعلة في المنطقة وداعمي قوات حماية الشعب الكردي لاتخاذ إجراءات فورية لمعرفة مكان السيد تمو والعمل على الإفراج عنه.

في الختام، تمثل عملية اختطاف السيد تمو، الذي يعتبر من أبرز الأصوات القانونية الحقوقية ذات التوجه السلمي، تهديدا حقيقيا لأمن وسلامة كافة الناشطين السلميين ومناصري حقوق الإنسان في المنطقة، ولذا تعبر الرابطة عن قلقها الشديد بخصوص أمن وسلامة النشطاء السلميين في المنطقة، وتدعو الرابطة قوات حماية الشعب الكردي لاحترام حقوق المدنيين في التعبير عن الرأي والمشاركة السلمية في الحياة العامة.

غازي عنتاب

٤/٦/٢٠١٨