اللاجئون السوريون في لبنان، يتعرضون للضغوط المهينة دون أية حماية
بيان صحفي
اللاجئون السوريون في لبنان، يتعرضون للضغوط المهينة دون أية حماية …
تتصاعد في الآونة الأخيرة حدة التصريحات بين الساسة اللبنانيين حول اللاجئين السوريين، بين شد وجذب، بين من يترك الخيار الطوعي لهم في العودة الى بلادهم بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، وبين من يضغط في سبيل اتخاذ قرار بالضغط على اللاجئين لترحيلهم الى سورية وعلى رأسهم السيد جبران باسيل (وزير الخارجية اللبناني) مبررا ذلك بما ينعكس على الاقتصاد اللبناني ويفاقم العجز فيه، وما قد يؤدي الى تغيير ديمغرافي على التوزع السكاني في لبنان بما يخل بالتوازن السياسي وتداعيات ذلك على التركيبة الطائفية السياسية في منظومة الحكم.
وحيث أن هذا الموقف الأخير إضافة الى تعامله غير الانساني مع هؤلاء اللاجئين ينافي أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني، ويُعتبر إدارةَ الظهرِ للسوريين الذين كانوا مع اللبنانيين جزءاً من شعب واحد قبل سايكس بيكو وبعده. وتهرباً من الوفاء للشعب السوري الذي كان حضناً كريماً للبنانيين على مدار أزماتهم وليس أولها اجتياح العدو الصهيوني للبنان وحصاره بيروت ولا آخرها استقبال اللبنانيين في بيوت أشقائهم السوريين خلال حرب تموز 2006.
إننا في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، إذ نتمنى اليوم وليس غداً عودة المواطنين السوريين الى ديارهم، فإننا نستنكر بشدة كافة التصريحات التي تُرهب اللاجئين السورين وتدفع بهم دون رضاهم وقسراً، وقبل تسوية الأوضاع السياسية في سورية وتحقيق الانتقال السياسي وفقاً للقرارات الدولية التي توفر الأرضية المناسبة لعودة اللاجئين الطوعية من لبنان وكافة دول اللجوء في العالم. ونهيب بالمنظمات الدولية والحقوقية الى التدخل في منع ترحيل السوريين قسرا ورفع الضغوط التي تمارس أو قد تمارس عليهم خلافا للقانون الدولي الإنساني الذي يفرض على الدول المضيفة رعاية المهاجرين وحمايتهم.
دمشق 7/2/2019
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2019/02/07
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان صحفي
البلد المستهدف
لبنانكود الذاكرة السورية
SMI/A200/510920
الجهة المصدرة
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطيكيانات متعلقة
شخصيات مرتبطة
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية