بسم الله الرحمن الرحيم

بيان حول تحرير الرقة وحصار حمص

بداية لابد من تهنئة شعبنا العظيم بما تحققه الثورة من إنجازات، وتوجيه التحية الى أحرار وثوار الرقة وكل من شارك وساهم في معركة تحرير محافظة الرقة من عصابات الأسد المجرمة، وإلى إخوانهم المقاتلين والصامدين على الجبهات الاخرى في عموم أرجاء وطننا الغالي، وأنها لخطوة مهمة كأول محافظة تحرر بالكامل على طريق تحرير كامل التراب السوري من نظام عصابة الاسد المجرمة عملاء أعداء الوطن والشعب ايران وإسرائيل.

وفي ذات الوقت لابد من التذكير بضرورة توحيد الجهود والعمل بشكل جدي لنقل المعركة الى جبهة حمص المحاصرة منذ عدة أشهر لفك الحصار عنها، والتي يتم تدميرها بشكل يوميي بكل أنواع الاسلحة الفتاكة والتنكيل بأهلها وتهجريهم، إضافه الى تركيز المشاركة الفعلية لمليشيات إيران وحزب الله بدعم النظام عسكريا للسيطرة العسكرية على هذه الجبهة التي تعتبر المفتاح الحيوي للإطاحة بنظام العصابة وإسقاط مخططات النظام الطائفية لتقسيم الوطن.

وننوه الى أهمية نقل المعركة الى المناطق والمدن الساحلية المحتلة و المرتهنة لتحريريها كونها تعتبر متاريس لهذا النظام ومصادر تموين عصاباته المجرمة في الداخل، ولإفشال مخططاته التقسيمية حفاظا على الوحدة الوطنية التي هي خط احمر، وبالتالي الاسراع في إسقاط النظام وتعطيل مؤامرة التقسيم التي بدأت تتضح معالمها في الأفق وبدأ التهيئ لها فعليا على الارض، ولحقن دماء الشعب السوري، وقلب هذه الصفحة المريرة مع هذا النظام الهمجي المجرم.

وندعو الى توحيد الجهود والتنسيق في كل المجالات بين جميع قوى المقاومة الشعبية المسلحة المقاتلة المقاومة والمجاهدة على الارض وعلى جميع المستويات، وتوافق القوى السياسية المختلفة للتركيز الجدي على هذه المناطق التي تعتبر بمثابة الرئة التي يتنفس منها نظام العصابة وملاذه الاخير للنجاة من المحاسبة بعد ان يكون قد دمر البلد بشكل كامل وشرع في تقسيمه.

وفي هذا المقام نطالب حكومة دولة لبنان الشقيق أن تتخذ موقفا حازما واضحا ومحددا من حزب الله ودعمه لهذا النظام الطائفي المجرم بشكل عسكري مباشر ومشاركته الفعلية الى جانب عصابات النظام في ارتكاب الجرائم بحق السوريين على الارض السورية ونحملها مسؤولية ما ترتكبه هذه المنظمة الارهابية تحت رعاية الحكومة اللبنانية ونستنكر مطالبة وزير خارجية حكومة لبنان بعودة النظام الذي يقتل شعب سوريا ويدمرها والفاقد للشرعية الى جامعة الدول العربية، وإن هذا الموقف يعتبر خروجا عن سياسة الحياد السلبي والنأي بالنفس التي أعلنتها رسميا الحكومة اللبنانية بخصوص الشأن السوري الداخلي، والتي هي سياسة غير مقبولة وتعتبر إصطفاف الى جانب النظام المجرم ضد إرادة الشعب السوري الذي لطاما إحتضن وآزر الشعب اللبناني الشقيق ووقف الى جانبه في جميع محنه والظروف الصعب التي مر بها .

الرحمة لشهدائنا والنصر لثورتنا ...

المكتب السياسي لمجلس الامناء الثوري السوري

إسطنبول 24/ ربيع¬¬¬ الثاني / 1434 هـ. الموافق 6 /مارس / 2013 م .