بعد الضجة الإعلامية الكبيرة التي أخذها موضوع انشقاق العميد مناف طلاس الصديق المقرب من رأس النظام المجرم في حق الشعب والإنسانية, ورداً على ما يحاول البعض فعله عن طريق التسويق للعميد المنشق, فإننا نرحب بكل شخص يقفز من سفينة النظام الغارقة وينضم إلى صفوف الثورة بل ندعوه إلى ذلك ونتعهد له بصون أهله وعائلته ومساعدته حتى أقصى درجات المساعدة, وعلى هذا الصعيد نفسه نؤكد أن الشعب السوري الذي قدم أبنائه ودمائه وحياته رغبة في سورية حرة لن يقبل بأي شكل من الأشكال أن يشارك في السلطة أشخاص تلوثت أيديهم بالدماء, وإن القفز من السفينة لا يعني في الوقت ذاته الركوب على ظهور الثائرين الذين قدموا ويقدمون التضحيات اليومية, فلم تنضب بطون أمهات سوريا حتى لا يتبقى من كل الشعب السوري الثائر من الداخل من يقودها حتى نأتي بمن ثرنا عليهم ليكونوا لثورتنا قادة, وإن ما نسمعه من بعض شخصيات المعارضة سواءاً كانوا في المجلس الوطني أو في غيره, عن موافقات من هذا القبيل فهي لا تعني السورين في شيء, ونحذر من أي عمل يدور في الخفاء لترتيب مثل هذه القضايا, وإن الثوار سيحمون الثورة حتى النهاية ولن يقبلو بأقل من إسقاط النظام بكامل رموزه ومؤسساته القمعية, وإن قادة الثورة الحقيقين هم من قدموا من دمائهم وأموالهم وأولادهم وأوقاتهم الكثير للوصول إلى سورية الحرة.

نسأل الله العزيز الجبار أن يعجل لنا بالنصر المبين , وأن يتقبل شهدائنا ويشفي جرحانا ويطلق سراح أسرانا , إنه ولي ذلك والقادر عليه.

مجلس الثورة في حمص

المكتب السياسي

الخميس 26 – 7 – 2012