بيان حول الاعتداء الآثم الذي استهدف حركة أحرار الشام الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )

لقد شهد السوريون جميعا يوم أمس فصلا جديداً من فصول المؤامرة على الثورة السورية ، وذلك من خلال الاعتداء الآثم والجبان الذي استهدف أعضاء مجلس الشورى في حركة أحرار الشام الإسلامية وأدى إلى استشهاد عدد من المجاهدين النجباء . ولعلّها ليست المرة الأولى التي يغدر فيها الغادرون ، بل لقد تكرّر هذا الفعل الشنيع مرات ومرات ، وإن ذاكرة أهلنا السوريين الصابرين لا يمكن لها أن تنسى شهداء مثل عبد القادر الصالح وأبو خالد السوري وأبو فرات وغيرهم الكثيرين ممّن طالتهم يد الغدر والخيانة .

إن شعبنا السوري المجاهد وإيماناً منه بقدسية الشهادة ومنزلة الشهداء عند الله سبحانه وتعالى يدرك تماما أنّ العدوّ الآثم الذي استهدف هؤلاء الشهداء قد توهّم خاسئاً أن إجرامه المتكرر بحق المجاهدين مدنيين وعسكريين سوف يثني بقية الثوار عن متابعة الجهاد ويضعف عزيمتهم ، ولكن هيهات هيهات ، إن شعباً حمل راية الحق وآمن بها لن ترهبه الاعتداءات الجبانة ولن تثنيه سقطات الخائنين عن المضيّ في طريق ثورته العظيمة حتى تحقيق النصر بإسقاط نظام الأسد ومن ولاه وتحالف معه .

أيها الإخوة المجاهدون في حركة أحرار الشام الإسلامية ، يا إخواننا المجاهدين في جميع الفصائل والتشكيلات التي تقاوم نظام الأسد على الأرض السورية ، إننا – إخوتكم في مجلس محافظة حلب الحرة – إذ نتقدّم بأسمى آيات العزاء إلى أهلنا السوريين جميعا فإننا في الوقت ذاته نرفع أسمى التهاني إلى ذوي الشهداء بنيلهم تلك المنزلة الرفيعة راجين المولى أن يجعلهم في عليين ، كما نناشدكم جميعا أن يكون استشهاد إخوانكم حافزا للجميع نحو رص الصفوف ونحو مزيد من التآخي والتكاتف امتثالا لقوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) والابتعاد عن إلقاء التهم دون بيّنة ، ونبذ كل ما من شأنه إضعاف الصف وتأجيج الفتنه بين المجاهدين ، سائلين المولى نصراً قريبا بعونه تعالى .

عاشت سوريا حرة أبية ، والمجد والخلود لأرواح الشهداء الأبرار

مجلس محافظة حلب الحرة