إلى أبناء الشعب السوري الحر البطل الكريم

السيد رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون المحترم

… أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المحترمون

تحية طيبة وبعد

بعد أن شعرت بخيبة أمل كبيرة جداً من مؤتمر تونس ( مؤتمر أصدقاء الشعب السوري)

وبعد أن شعرت بأنني على الأقل و ( المجلس الوطني السوري ) ككل لم نستطع أن نحقق أي تقدم ملحوظ في سبيل وقف حمام الدم تجاه شعبنا السوري البطل الصامد بشكل عام وخاصة أهلي وناسي في مدينة حمص ( المنكوبة ) بشكل خاص بالإضافة إلى فشلي الشخصي بالعمل مع المجلس الوطني لحل مشكلة الإخوة السوريين المهددين بالإبعاد من بعض الدول العربية بسبب مظاهراتهم المناؤة للمجرم بشار الأسد وعدم وقف تلك الإجراءات ضدّهم حتى هذه اللحظة كما سبق ووعدنا بشكل قاطع وما لمسته من غياب لأي آلية حقيقة ضمن المجلس أو ضمن صفوف المعارضة السورية ككل وعدم ارتقائها لمستوى الحدث اللذي يجري في سوريا، ولا أستثني أي جهة من جهات المعارضة السورية في حديثي

فإنني…أعلن استقالتي من المجلس الوطني السوري آملاً قبولها برحابة صدر، وسأبقى دوماً داعماً لكم ولكل من يعمل لمصلحة الثورة السورية ولمصلحة الشعب السوري المقهور وأحيي بالمناسبة الموقف الغالي لخادم الحرمين الشريفين ولسمو الأمير سعود الفيصل اللذان عبرا بحقّ عن عروبة خالصة وموقف إنساني راق للغاية في انسحابهما من جلسات المؤتمر

كما أدعو أطراف المعارضة السورية إلى تحمّل مسؤلياتها الإنسانية والأخلاقية والتاريخية نحو الشعب السوري والكف عن المهاترة ومهاجمة جهة واحدة فقط لأنهم جميعاً لا يرتقون إلى مستوى الحدث السوري مطلقاً

وأحيّ كل الشعب الصامد والمناضل في بلدي الغالي وكل الإخوة العاملين في الميدان لإنهم الأبطال الحقيقون الصابرون، وأطلب منهم السماح والغفران على أي تقصير قد حصل من قبلي مع إني حاولت بذل كل الجهد لفعل أي شيء ممكن لصالح الشعب ولصالح الوطن ….

فاقبل أيها الشعب العظيم اعتذاري واقبل بقائي داعماً دائماً لنضال شعبنا الأبي الصادق نحو الحرية ودولة الكرامة الوطنية

ناجي نجاتي طيارة…..بتاريخ 24 – 02 – 2012