لقد بلغت الأوضاع في الجزيرة والفرات مبلغاً خطراً لم يعد فيه السكوتُ عمّا يجري على ترابها الطاهر سوى مشاركة للمجرمين العنصريين الذين استهانوا بأهلها العرب، واغتالوا شيوخها، وهتكوا حرماتها، وعبثوا بعقائدها ومناهج أطفالها، حتى بات الإرهابي الكردي الأجنبي القادم من جبال قنديل وإيران وغيرها يتحكّم بأبنائنا وبناتنا وكأنهم عبيد تحت رحمته، سواء في الحسكة أو في دير الزور أو الرقة. فإلى متى سيستمر صمت القبور الذي تلتزم به دول توسّمنا فيها الخير؟، وإلى أين تريد إيصال أحوالنا منظمات دولية ارتضت أن تترك أهلنا نهباً لإرهاب داعش، ثم لإرهاب ميليشيات متعددة التسميات لا تقلّ عنهم وحشية وهمجية حوّلت منطقتنا إلى قنبلة موقوتة، بدلاً من أن تتيح لها الفرصة للانتقال إلى الحياة الكريمة الحرة الديمقراطية في سورية التي حلمنا ونحلم بها جميعنا؟.

ولكلّ ما تقدّم، نعلن، نحن شيوخ وأعيان القبائل والعشائر العربية السورية، والمتحدرين خصوصاً من الجزيرة والفرات، وفي إطار سعينا من أجل توحيد كلمة أهلنا والذود عنهم، انضمامنا إلى صفوف التحالف العربي الديمقراطي في الجزيرة والفرات، المظلة السياسية الملتزمة بالدفاع عن مصالح وحقوق عرب المنطقة وهويتهم التي تواجه خطر الاجتثاث والتشويه والتهجير، بين فكي كمّاشة لا فرق بينهما؛ الميليشيات الإيرانية الطائفية، وميليشيات حزب العمال الكردستاني التي تسمى ”قسد“.

مؤكدين، رغم ذلك كلّه، أننا لن ننجرّ إلى مشاعر الكراهية والعنصرية التي يقابلنا بها البعض، وسنبقى نرفض التمييز بين سوري وسوري على أساس عرقه أو دينه، ولن نرضى بأقل من العزة والكرامة لعرب الجزيرة والفرات وللسوريين جميعاً.

والله ولي التوفيق

 9 / 9 /2020                                **ائتلاف شباب القبائل والعشائر العربية**

 **


 




**