في ذكراها التاسعة مجزرة الجورة والقصور و مجزرة الجبل لايزال المجرم طليقاً .

الثلاثاء الأسود ٢٠١٢/٩/٢٥

مجزرة الجورة والقصور، مجزرة الجبل .

لم يتأخر رد نظام الأسد كثيرا على مظاهرات ديرالزور المليونية التي أحرجته أمام العالم، ليرتكب واحدة من أكثر المجازر في سوريا بشاعة.

استخدم خلالها كل أدوات الموت و بأفظع الطرق، إذ لم تكتفي قوات الإجرام الأسدي بالسلاح الناري و السلاح الأبيض، إنما فعلوا ما لا تفعله حتى الوحوش فقتلوا بالخنق و تهشيم الرأس و كان أكثر الأساليب دموية و إجراما حرق المدنيين و هم أحياء في الأفران .

في صباح ٢٠١٢/٩/٢٥ استباح الحرس الجمهوري و الفرقة ١٧ و ميليشيات أخرى تابعة لنظام الإجرام الأسدي بقيادة المجرم علي خزام و المجرم عصام زهر الدين حيي الجورة و القصور في مشهد يذكر بدخول المغول إلى بغداد، حيث ارتكبت ميليشيات النظام فيهما مجازر جماعية، قُتل فيها عشرات المدنيين العزل و أطلق أهالي دير الزور على ذلك اليوم اسم ” الثلاثاء الأسود ”.

قتلت ميليشيات النظام المؤيد لهم قبل المعارض و النساء قبل الرجال و منعت إسعاف المصابين، فوصل عدد الشهداء إلى أكثر من 400 شهيد.

لم يتوقف الأمر عند ذلك فقد لاحقت تلك المليشيات المدنيين الذين هربوا من هذه الأحياء و قتلتهم ثم حرقت جثثهم في المقبرة و عرفت بمجرزة الجبل التي وصل عدد الشهداء فيها إلى 80 شهيد .

إننا في الهيئة السياسية الثورية لمحافظة ديرالزور، ندعو العالم و المجتمع الدولي لاعتبار هذه المجزرة جريمة حرب و جريمة بحق الإنسانية. خاصة أنها تمثل جريمة تامة الأركان و تمت تحت مرأى العالم و سمعه و نطالب بمحاسبة الجناة والمسؤولين عنها بداية من رأس الهرم بشار الأسد وصولاً لأدوات التنفيذ على الأرض.

و لن نقف أو نؤول جهداً قبل أن نصل لوقت يحاسب فيه الجناة على ما اقترفت أيديهم.