بيانصحفي)للنشر الفوري(

بيان من األمانة العامة للمجلس الوطني السوري

أمام العزلة الخانقة التي يعيشها النظام بسبب نزع الشرعية الدولية عنه، بعد أن لفظه الشعب السوري،

وللتغطية على االنحسار المستمر في نفوذه في المناطق المختلفة من البالد أمام قوى الثورة السورية الظافرة،

صعّد النظام الفاشي في دمشق من عملياته العسكرية، وحوّ ل في األيام القليلة الماضية المذابح وتدمير األحياء

وتهجير سكانها إلى سياسة منهجية تهدف إلى ردع الشعب عن دعم الثورة ومحاولة استعادة المبادرة السياسية

والميدانية التي أخذ يفتقدها في مواجهة التعبئة الشعبية والعربية والدولية بعد مذبحة الحولة.

وهو يشن اآلن حملة مركزة تشمل القصف باألسلحة الثقيلة وحرق المحاصيل الزراعية وتدمير المنازل

وتهجير السكان في أحياء الخالدية والبياضة والحميدية وبستان الديوان والقصور والقرابيص في حمص،

وكذلك في درعا البلد وفي الحراك والنعيمة والمسيفرة، وفي إدلب واللذقية وجبل االكراد والحفة، مؤكدا على

رفضه الوفاء بالتزاماته تجاه المبادرات الدولية وتحديه السافر الرادة المجتمع الدولي بعد ان تحدى ارادة شعبه

وضرب عرض الحائط بجميع القيم والمبادىء اإلنسانية.

واذ تتوقف االمانة العامة للمجلس الوطني السوري المنعقدة في هذا اليوم أمام هذا التصعيد الدموي الخطير

الذي يعني المزيد من قتل أبناء الشعب السوري وتدمير المساكن على رؤوس اصحابها وتهجير عشرات

االلوف من قراهم وبلداتهم حتى تجاوز عدد هؤالء اليوم المليون ونصف المليون حسب إحصاءات الصليب

االحمر، فإنها تدعو المراقبين الدوليين الموجودين في سورية للتوجه فورا إلى المناطق المنكوبة.

كما تدعو األمين العام لالمم المتحدة ورئيس بعثة المراقبين الدوليين وحكومات البلدان الصديقة، العربية

واألجنبية، والمنظمات االنسانية وجميع أصحاب الضمير التدخل العاجل من اجل وقف المذابح المستمرة في

حمص ودرعا وجبل االكراد والالذقية وسهل الغاب وغيرها من المناطق، وإدانة أعمال القتل والتنكيل

والتهجير المستمرة في سورية منذ خمسة عشر شهرا، كما تدعو مجلس األمن إلى جلسة طارئة لحماية

المدنيين السوريين وفق الفصل السابع.

وقد لفت نظر أعضاء األمانة التصريحات غير المنتظرة لوزير الخارجية الروسية التي حاول من خاللها

التغطية على المسؤوليات الواضحة والخطيرة للنظام الفاشي السوري في ما يجري من مجازر، والتشكيك

بمواقف المعارضة السورية والمجلس الوطني بشكل خاص.

إن األمانة العامة للمجلس الوطني السوري ترى في هذه المواقف تهديدا كبيرا للصداقة التاريخية التي تجمع

بين الشعبين السوري والروسي ولمستقبل العالقات بين روسيا وسورية الديمقراطية الجديدة. وإننا ندعو حكومة

روسيا إلى االتزام بمبادىء الشرعية الدولية لحماية المدنيين.

المجد والخلود لشهدائنا والحرية لمعتقلينا والنصر لثورة الشعب السوري العظيم.