بيانصحفي)للنشر الفوري(

المجلس الوطني يدعو األمم المتحدة لرعاية الالجئين السوريين وتقديم الدعم لهم

أدى تصاعد جرائم النظام السوري ولجوؤه لقصف األحياء السكنية والمناطق المأهولة باستخدام الدبابات

والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطائرات إلى ارتفاع وتيرة الالجئين والنازحين من ديارهم إلى مناطق

أخرى داخل سورية وإلى دول مجاورة.

لقد تلقى المجلس الوطني السوري تقارير تشير إلى أن عدد الالجئين السوريين في كل من تركيا ولبنان

واألردن زاد عن 411 ألف الجئ، لم يتم تسجيل سوى نصفهم في سجالت األمم المتحدة، وقد دخل األراضي

اللبنانية خالل الساعات األربع والعشرين الماضية قرابة 21 ألف الجئ نتيجة جرائم النظام الواسعة بحق

القرى والبلدات الحدودية والعاصمة دمشق وريفها، إضافة إلى وجود قرابة مليوني نازح ومهجّر داخل

األراضي السورية، جز ء كبير منهم من أهالي مدينة حمص وريفها الذين تعرضوا لعملية تهجير مقصودة من

قبل النظام المجرم وأجهزة أمنه وشبيحته.

إن المجلس الوطني السوري يطالب المفوضية العامة لالجئين في األمم المتحدة باتخاذ إجراءات فعالة لتأمين

مستلزمات اإلقامة والعيش الكريم لمئات آالف الالجئين، وإنشاء صندوق دولي خاص لتقديم المساعدات

المنتظمة لهم، وتوفير الرعاية الصحية والطبية للجرحى والمصابين الذين يحتاج اآلالف منهم إلى عمليات

جراحية عاجلة.

وإذ يعبر المجلس الوطني عن تقديره لكافة الجهود والخدمات التي تقدمها الدول المستضيفة وهيئات اإلغاثة

العربية والدولية، فإنه يحث عن زيادة وتيرة الدعم المقدم، ومنح مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الطبية

واإلغاثية واإلنسانية التسهيالت الالزمة للوصول إلى مخيمات الالجئين وتوفير االحتياجات المطلوبة والسماح

بإقامة مستوصفات طبية ومستشفيات ميدانية، ومراكز تعليمية وتربوية.

، حيث ال تتوفر لديهم

ويؤكد المجلس الوطني أن الالجئين السوريين في لبنان يواجهون ظروفاً خاصاً

اإلمكانيات المطلوبة، وتتحمل السلطات اللبنانية مسؤولية توفير الحماية الالزمة نتيجة التهديدات التي

يتعرضون لها من قبل جماعات مؤيدة للنظام، وتأمين االحتياجات الطبية واإلغاثية واإلنسانية، وإقامة

المخيمات الالزمة إليوائهم، وعدم تعرضهم ألي مضايقات من قبل بعض العناصر واألجهزة األمنية، ومنح

الهيئات والجمعيات األهلية التسهيالت الالزمة.