بسم الله الرحمن الرحيم

بـيــان لجنة الـحـج العليا فــي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين :

يخوض الشعب السوري معركته مع النظام الظالم منذ أكثر من ثلاث سنوات قدم فيها الكثير من الشهداء والجرحى وما يزال الكثير منه في سجون ومعتقلات النظام ,فرج الله عنهم ونصر مجاهديهم في معاركهم .

وإننا نتقدم بالشكر للمملكة العربية السعودية التي نزعت ملف الشرعية من هذا النظام وسلمت ملف الإشراف على خدمة حجاج بيت الله الحرام من السوريين للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ليتشرف بخدمتهم .

وإننا إذ نتحمل هذه المسؤولية لابد لنا من تذكير الإخوة السوريين على وجه الخصوص، والمسلمين على وجه العموم وبالأخص من أدى منهم فريضة الحج ويريد أن يقوم بحجة نافلة بأن ظرف سورية في هذا العام يتطلب منهم توجيه ما يمكن إنفاقه في الحج لنصرة الشعب السوري وتخفيف المعاناة عنه، فإن كان ولا بد من الحج، فلنخفف مصاريفنا للحد الأدنى، ولنوجه الفضل من أموالنا لإخواننا المجاهدين والمحتاجين في سورية، إذ أن مأساة السوريين أكبر من أن تغطيها مساعدة من هنا و وعد من هناك، ولعل النفقة في هذا المجال يزيد أجرها على النفقة في الحج مذكرين بقوله تعالى : ((أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاج وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِندَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظالِمِينَ))

(التوبة : 19)،

وبقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سئل: أي العمل أفضل؟ فقال: إيمان بالله ورسوله… قال السائل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله… قال: ثم أي؟ قال حج مبرور .

نسأل الله تعالى أن يفرج عن الأمة ويعجل نصرها ويهلك أعداءها

12 رجب 1435 هـ الموافق 11 أيار 2014 م

وصف الوثيقة:

بيان من لجنة الحج العليا تدعوا فيه الراغبين بأداء فريضة الحج هذا العام أن يتبرعوا بتكاليف حجتهم أو تخفيفها ما أمكن والتبرع بما يزيد منها لرفع معاناة السوريين، وذلك بسبب الظروف الحالية القاسية التي يمرون بها.