بيان شباب الحراك الثوري حول إغلاق مكتب رئاسة الإئتلاف في القاهرة...

يعتبر شباب الحراك الثوري السوري قرار " إغلاق مكتب رئاسة الائتلاف" في القاهرة، بمثابة قرار أرعن،وهو انحياز تام من الائتلاف لرؤية فصيل سوري معين وعدائه لنظام القاهرة،" الأخوان المسلمون"،في ظل حاجة الشعب السوري لكل الأصدقاء والأخوة ليعبر من هذا المضيق الحرج الذي هو فيه.

كما ولا يمكن تفسير هذا القرار الا محاولة لجر الشعب السوري، وجمهور الثورة السورية، لصراع مصري داخلي لا علاقة لشعبنا به.

كما ويعتبر هذا القرار، بمثابة انحياز واضح لجهة دولية معينة، على حساب جهة أخرى،والتخلي عن مبدأ التوازن الذي حافظ على تعويم الثورة السورية حتى الآن.

وإن جعل قرار الشعب السوري،بيد حفنة من الحزبيين،الذين يصرون على فرض رؤيتهم الحزبية الضيقة وعلى تربيتهم البعثية الدفينة، بالتملق للحكومة التركيا، التي كانت وما زالت صديقة للشعب السوري، و هي بغنىً عن مثل هذه الحركات الصبيانية، الرعناء والمتهورة،من قبل الائتلاف السوري.

ولكن، من له الحق، ان يتخذ موقفاً خطيراً كهذا،باسم الشعب السوري!، وقراراً، أقل ما يمكن تفسيره أنه مقاطعة للقاهرة، ومحاولة لمعاقبتها على مشروعها، جمع المعارضة وتسريع الحل السوري السوري.

وكيف لفصيل سوري معين، أن لايرى ضرورةً في رعاية شؤون اللاجئين الموجودين في مصر،ولا يرى ضرورة للتنسيق مع هذه الدولة التي هي أحد مفاتيح الحل الرئيسية للمستقبل السوري!!!ويقوم بتخفيض التمثيل الائتلافي فيها، ويلغي مكتب التواصل ورئاسة الائتلاف،ولا يخفى على أي عاقلٍ،معنى هكذا نوع من القرارات، على الصعيد الدوبلوماسي والعلاقتي.

فقد أصبخ الائتلافُ على ما يبدو ائتلافاً لحزب سياسيٍ معينٍ فقط،وليس ائتلافاً للشعب السوري العظيم.

روح الثورة السورية مع وحدة الشعوب العربية،ومع الشكر للصديقة تركيا،ومع تحرير قرار الشعب السوري من يد أحزاب،أخذت كل مؤسساته رهينة في يدها.

الخلاص لشعبنا العظيم،والحرية لمعتقلينا،والعودة للاجئينا،والرحمة للشهداء.

شباب الحراك الثوري السوري