الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان تهنئة للمرأة السورية من إعلان دمشق في عيد المرأة

بمناسبة عيد المرأة العالمي، عيد الربيع والأمل

تعجز الكلمات عن تقدير دور المرأة السورية عبر التاريخ من زنوبيا ملكة الروم إلى النساء السوريات اللواتي انجبن العظماء في كافة المجالات. عندما نقول سوريا فهذا الاسم يرتبط بالمرأة بلا شعور وسوريا اسم يمنح للبنات. وبالنسبة لي شخصيا سوريا وامي وجهان لنفس الفكرة. وقد رحلت امي الغالية (رحمة الله عليها) منذ 7 سنوات وشعرت حينها انني فقدت سوريا ولكن الثورة احيت في قلبي حلم احياء وانبعاث سوريا الحرة الطيبة الحنونة. وكانت تقول لي رحمها الله حلمي يا ولدي ان تقيم في سوريا بشكل دائم لاراك دائما وارى اطفالك. ولكن النظام الاسدي حرمنا من هذا الحق الانساني كما حرم ملايين السوريين من كل حقوقهم. وكانت الهجرة والاغتراب من نصيبي!

وبرز دور المرأة السورية كأم وأخت وزوجة وابنة خلال الثورة السورية. ولولا دعم النساء السوريات للثوار سواء في المرحلة الاولى السلمية ام في مراحل المقاومة المسلحة حيث شاركت المرأة في القتال والرعاية الطبية للجرحى وتزويد الثوار بالطعام والشراب،

كما انخرطت مئات الفتيات السوريات في حملة دعم الثورة في المجال السياسي والاعلامي والمدني الاغاثي . وحتى ان الابنات السوريات اللواتي لجأوا إلى دول أخرى مع اهاليهم وبدون اثبتوا انهم متفوقات في الدراسة فاذهلوا العالم وقدموا صورة مشرقة عن المرأة السورية والانسان السوري المبدع المتقبل للجديد بسرعة لأنه ينتمي إلى حضارة عريقة وثقافة متنوعة غنية. فسوريا هي مهد الحضارات ووبتقة الثقافات الالمختلفة التي جعلت السوري ابن الانسانية . ولا ننسى ما قاله المؤرخ الفرنسي لوبون بأن لكل انسان في هذا العالم وطنان: وطنه الاصلي وسوريا. فسوريا وطن الانسانية.

واليوم تتمزق سوريا ويموت الضمير العالمي وتموت القيم والاخلاق امام إبادة سوريا وشعب سوريا وحضارة سوريا. فالعالم تكالب على وطننا ليقتطع منه حصة على حساب الدم السوري الطاهر!!!

مأساة سوريا هي مأساة كل سوري وخاصة المرأة التي دفعت أغلى الاثمان لأنهاالخاسر الأكبر في الحرب فهي تخسر الزوج او الابن او الاخ او الاب او القريب وتتألم وتعاني .

يخيل لنا احيانا أن قدر السوريين (كما قرر المجتمع الدولي الجبان) أن يموتوا في النتيجة بغض النظر عن طريقة الموات فمن يتجوا من القتل تحت التعذيب يقتل برصاصة او برميل متفجر او قذيفة من طائرة اسدية او روسية أو طلقة من شبيح طائفي داعشي سني او شيعي.

الكل يقتلننا وجريمة شعبنا أنه نادى بالحرية والكرامة! اذا هذا العصر هو عصر الخنوع والذل وهيمنة القوي، إنها شريعة الغاب وتهيمن فيها عصابات ومافيات!!!

لقد قرر العالم أن الشعب السوري بالذات يجب ان تُكسر ارادته وتُجهض ثورته لانها تهدد المنطقة والعالم!!!!

ولكن الشعوب لا تموت . كمان الحق لايموت اذا كان ورائه شعب مطالب. وشعبنا لن يقبل باقل من الحرية والكرامة بعد كل ما قدمه من تضحيات.

تحية للمرأة السورية العظيمة في عيد المرأة العالمي

تحية اجلال واكبار لها في هذا اليوم الربيعي الذي تحتفل به اغلبية شعوب الأرض

تحية لنساء العالم

ونتمنى ان يحل الأمان والربيع ونتخلص في سوريا من الطغاة والغزاة والغلاة. هؤلاء هم أعداؤنا.

محمود الحمزة

8 آذار/ مارس 2016

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2016/03/08

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/606407

العنوان الأصلي للوثيقة

بمناسبة عيد المرأة العالمي، عيد الربيع والأمل

شخصيات مرتبطة

كيانات متعلقة

لايوجد معلومات حالية

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد