دعوة لعقد "المؤتمر العام" لقوى إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي
دعوة لعقد "المؤتمر العام" لقوى إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي
بعد عام 2000 بدأت ترتسم ملامح حقبة جديدة في سورية عقب التوريث الذي حصل في السلطة، حيث بدأت حركة ثقافية سياسية بدأت مع لجان احياء المجتمع المدني وانتشرت المنتديات على مساحة الوطن وأسست لما سمّي بربيع دمشق، لتبلور حراكاً ظل مكتوماً مدّة تقارب الأربعين عاماً، فمهدت لتأسيس "إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي" عام 2005. وتكمن أهمية إعلان دمشق في أنه شكّل ولأول مرة في تاريخ سورية الحديث مظلّة وطنية جامعة لكل الاطياف الوطنية السورية.
واجمعت قوى المعارضة الوطنية السورية ولأول مرة على فكرة بناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية يتساوى فيها الجميع أمام القانون على قاعدة المواطنة دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو الدين.
وبعيد انتخاب المجلس الوطني الأول لإعلان دمشق أمانة عامة له في 1/12/2007 ، استشعر النّظام خطورة الإعلان وعمل على ضربه من خلال اعتقال جلّ قياداته وملاحقة أغلب أعضائه في محاولة لوأده، ما شكّل مناخاً ملائما لبعض قادة الإعلان الذين توافقوا على تشكيل ما سمّي بـ"هيئة الرئاسة" التي استفردت– وبكل أسف – بقرار الإعلان في عموم الوطن والمهجر. مما هدّد وما يزال بنية الإعلان وخصوصاً بعد أن بدأت الثورة السورية في 2011 لتفتح صفحة جديدة في تاريخ السوريين وتمنحهم حرية التعبير عن الرأي وممارسة العمل السياسي وأصبح كل شيء مسموعا ومقروءا ومرئياً ولم يعد ممكنا السكوت على إدارة التنظيمات والأحزاب والتحالفات الوطنية وخاصة في قيادة الإعلان بالطرق القديمة. و بسبب سياسات قيادات الإعلان التنظيمية وفي مجال التحالفات تم تقزيم دور الإعلان وتحجيمه و لم يلعب الدور المأمول منه في مواكبة الثورة العظيمة.
وبالرغم من عقد المجلس الوطني الثاني للإعلان في المهجر في إسطنبول في كانون الثاني 2014 والذي بعث الأمل على إحياء الإعلان وتنشيطه إلا أن عقلية القيادة المستأثرة بالقرار استطاعت أن تشل حركة الإعلان في المهجر وتقيده وتمارس التعسف والإقصاء ضد بعض القيادين المنتخبين ديمقراطيا في المؤتمر، وأن تتحول مرة أخرى إلى سلطة تستخدم قانون الطوارئ بدلاً من أن تفتح الأبواب لكوادر الإعلان المتحمسين للنشاط وتفعيل الدور الوطني للإعلان.
انطلاقاً من هذا الواقع البائس الذي بات عليه حال الإعلان بسبب احتكار القرار من قبل (قيادة) يُفترض أنّها فقدت شرعيتها منذ سنوات (منذ عام ٢٠٠٨) ومازالت مصرّة على الاستفراد والتمثيل السياسي للإعلان سيّما في الأطر والمحافل السياسية التي أثبتت أنها فشلت فشلاً ذريعاً تنظيميا وسياسيا وإعلاميا، و في ظل الأوضاع و المنعطفات التي تعصف بالثورة السورية لم يبق هناك مجال للتأخير في البحث عن حلول تواكب المرحلة الثورية، لذلك تداعت مجموعة من كوادر الإعلان و لجانه و أصدقائه لوضع عربة إعلان دمشق على سكّة الثورة بهدف أن يكون عملهم مبرمجا ومنظما من قبل قيادة يتم انتخابها بصورة صحيحة وشرعية وفق معايير وطنية صرفة بعيداً عن منطق المحاصصات والكوتا التي اعتمدتها القيادة القديمة، والتعامل مع " إعلان دمشق" ككل واحد لا يتجزأ بين "داخل ومهجر" المعتمد سابقا – ومازال – لأنّه شلّ قدرات الإعلان في الداخل وفي بلدان المهجر، وأن تمارس القيادة الجديدة عملها كمؤسسة سياسية ديمقراطية فاعلةً.
ولهذه الأسباب الجوهرية، تم الإعلان عن بدء تشكيل لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر عام لإعلان دمشق و تم نشر الإعلان على صفحة "مؤتمر إعلان دمشق" في الفيسبوك ودعوة من لديه الكفاءة و الوقت الترشح لعضوية اللجنة التحضيرية، و بعد ثلاث أسابيع تم تشكيل اللجنة التحضيرية.
وباسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر اعلان دمشق ندعو كافة لجان الإعلان في الداخل والمهجر من أجل عقد اجتماعاتها وانتخاب ممثليها للمؤتمر العام، وندعو كذلك "القيادة السابقة" للإعلان ضرورة مراجعة موقفهم المتعنت والعمل بروح وطنيّة لرأب الصّدع الذي خلّفه احتكارهم وتهميشهم لباقي قوى الإعلان الحيّة انطلاقا من حسابات ضيّقة لا تتناسب والمصلحة الوطنية العليا، كما ندعو كافة القوى والتيّارات والشخصيات الوطنية السورية للتعاون والعمل الجماعي وفق معايير وطنيّة لإنتاج رؤية سياسية وبرنامج عمل ورسم خارطة طريق تلبي احتياجات المرحلة التي تمرّ بها الثورة السورية المجيدة والعمل على التأسيس لصياغة عقد اجتماعي جديد ينضوي تحته جميع السوريون .
ملاحظة: لمزيد من التوضيحات حول المؤتمر يمكن الاتصال على الايميل التالي:
damascus.declaration@hotmail.com
التوقيع: أعضاء اللجنة التحضيرية
1. ابو وسام الشامي
2. احمد عزاوي
3. احمد محفوظ
4. حسان العاني
5. رائد عِوَض
6. رديف مصطفى
7. رستم تيمور
8. ريم علوان
9. سامر نقشبندي
10. سمير الدخيل
11. عبد الملك عبود
12. عدنان إيبش
13. عمر الشعار
14. عيسى بريك
15. فؤاد ايليا
16. مأمون تركاوي
17. محمود الحمزة
18. محمود النجار
19. مراد ابو نبوت
20. أبو إبراهيم الدمشقي
عاشت سورية وطناً حرّاً مستقلاً لجميع السوريين.
8/6/2015
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2015/06/08
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
دعوة
كود الذاكرة السورية
SMI/A200/606558
العنوان الأصلي للوثيقة
دعوة لعقد "المؤتمر العام" لقوى إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي
الجهة المصدرة
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطيالمجموعات
التنظيمات السياسيةشخصيات مرتبطة
كيانات متعلقة
لايوجد معلومات حالية
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية