الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان تهنئة للمرأة السورية الحرة بمناسبة عيد المرأة العالمي 8 مارس/آذار

وردة حمراء وتحية إجلال للمرأة السورية الحرة

بمناسبة عيد المرأة العالمي 8 مارس/آذار

د. محمود الحمزة

تخوض المرأة في العالم كفاحا حقيقيا من اجل حقوقها كإنسان له خصوصياته ومن أجل حرية شعوبها وتقدم مجتمعاتها، قامت بتهميشها الانظمة والدول والمؤسسات. والمرأة هي أم ومربية وعالمة وعاملة وفلاحة وفنانة وباحثة وهي تساهم في بناء المجتمع وعليها مهمات ومسؤوليات كبيرة جدا فهي تعمل مثل الرجل وايضا هي مسؤولة عن أشغال البيت ومسؤولة عن تربية الاطفال ناهيك عن انجابهم.

وصدق الشاعر أحد شوقي عندما قال:

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراقِ

وكذلك الحديث الشريف: الجنة تحت أقدام الأمهات

وقول نابليون وراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة.

والمرأة السورية دخلت التاريخ من ابوابه العريضة فكلنا يذكر زنوبيا ملكة روما التي كانت عاصمته تدمر السورية .

ولا ننسى ان النساء السوريات كأمهات وبنات وأخوات وزوجات تعرضن للاعتقال والملاحقة والتعذيب في سجون المخابرات السورية المجرمة منذ عقود.

مضت أربع سنوات من عمر الثورة السورية التي كان من نتائجها قتل ودمار وتهجير لم يشهد له التاريخ مثيل على يد عصابة الأسد وحلفائها الطائفيين وكذلك من قبل داعش الإرهابية.

وأثبتت المرأة السورية بأنها خير سند للرجل في مقاومته للنظام منذ الأيام الأولى فكانت الشابات السوريات والأمهات جزءاً أساسياً من المظاهرات السلمية وكانوا يقدمون الدعم المعنوي والمادي للمتظاهرين من تقديم الطعام ومداواة الجرحى وغيرها.

وتعرض مئات الألوف من السوريين بما فيهم النساء والأطفال للاعتقال والاغتصاب والقتل وللمجازر على يد شبيحة الأسد ولكن المرأة السورية بقيت صامدة رغم الجراح والآلام والمعاناة وخاصة تلك العائلات التي تشردت أو هجرت أو فقدت معيلها وترملت وليس من معين إلا الله. فكل امرأة استشهد زوجها أو اعتقل فهي مناضلة بكل المقاييس لأنها تتابع مسيرة زوجها الذي ضحى من اجل حرية الانسان وكرامته وكل شابة أو طفلة فقدت ابيها فهي مناضلة من أجل الحرية والكرامة.

بالإضافة إلى معاناة المرأة السورية من عصابات الأسد وشبيحته نضيف ما تتعرض له من تعسف وعنف واضطهاد وقمع من قبل داعش المتعصبة الهمجية.

في هذا اليوم نتذكر نساء حوران- مهد الثورة – اللواتي اثبتن أنهن أخوات رجالٍ من خلال تقديم العون للمقاتلين والمشاركة بحمل السلاح وكذلك من خلال الأناشيد الوطنية والقصائد الشعبية التي تبث روح حب الوطن والعزة والكرامة. وهكذا هن نساء حمص -عاصمة الثورة - ونساء الغوطة والقلمون وداريا والمعضمية وحلب وريفها وبقية المناطق في سورية الثورة.

نتذكر الناشطات السوريات من اجل الحرية وحقوق الإنسان المعتقلات مثل طل الملوحي ورزان زيتونة وسميرة الصالح وغيرهن، ونقدم لهن وردة حمراء وننحني اجلالاً لصمودهن وتحملهن التعذيب والتعذيب من اجل سورية الجديدة – سورية دولة المواطنة.

في هذا اليوم نقول لكل نساء سوريا صمودكم ودعمكم للثورة شرط أساسي لاستمرارها ولانتصارها إن شاء الله.

الرحمة على أرواح شهداء سورية الكرامة

الحرية للمعتقلين الأحرار في سوريا

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2015/03/07

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/606567

العنوان الأصلي للوثيقة

وردة حمراء وتحية إجلال للمرأة السورية الحرة بمناسبة عيد المرأة العالمي 8 مارس/آذار

شخصيات مرتبطة

كيانات متعلقة

لايوجد معلومات حالية

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد