بيان تحرير مدينة درعا

آن لمدينة درعا أن تشمخ بأبنائها ، وتفخرَ بثوارها بعد أن سطّروا ملحمة الحرّيّة في إطارٍ من الوحدة والإئتلاف، بعد أن استكملت الثورة طريقها من جديد، بألقها الأول، ولهفتها الأولى.

نخوض معركتنا ونحن على يقين أنّ الجولة التي خضناها اليوم لن يكون بعدها إلا جولة على أبواب دمشق مع جحافل التّحرير من كلّ أبناء سوريّا، موقنين أنّ قهقهة المجرمين على أشلائنا ستتبعها نشوة التكبير فوق بقايا ذلهم وأذيال هزيمتهم، وفرحة النّصر بعناق الأرض التي تشتاق عودة أبنائها الذين قدّموا أرواحهم كرمى أن تنال سوريا حريّتها وكرامتها.

لا انفصال ولا طائفيّة، ولا تنازع ولا تفرّق، ولا انشغال بالمكاسب العاجلة الوهميّة، ولا ظلم ولا انتهاك لحقوق العباد المادية والمعنوية، في موقف وطنيّ جامع يحافظ فيه على مؤسّسات الدولة ومقدّراتها ويختار فيه أهل سوريّا من يأخذ بأيديهم بالعدل والمساواة لبناء سوريّا الموحدة التّي تقدّر تضحيات أبنائها يأخذ كلّ مواطن فيها حقه دون انتقاص لجهد أو عداء مع أحد.

ففي ذلك سلوى لكلّ مظلوم يرى الظّالم والمجرم ينال جزاء ظلمه وإجرامه.

بعد منتصف ليلة السبت بتاريخ 7 كانون الأول/ديسمبر 2024، أعلنت "غرفة عمليات الجنوب" السيطرة على كامل مدينة درعا، وتأمين المؤسسات الحكومية فيها، في اليوم الثالث لمعركة "كسر القيود".