لجنة سياسية انبثقت عن لقاء تشاوري لقوى من المعارضة السورية، عقد في مدينة قرطبة الإسبانية في 9 - 10 كانون الثاني/يناير 2014 ونتج عنه وثيقة عرفت باسم "إعلان قرطبة"، أكدت على وحدة الشعب والتراب السوري، وعلى وجوب استعادة القرار الوطني، ودعت إلى إنشاء لجنة للتنسيق بين جماعات المعارضة هدفها النهائي عقد مؤتمر وطني يشارك فيه نحو ألف شخص.

جرى إشهار اللجنة تحت مسمى "مجموعة عمل قرطبة" في 1 كانون الثاني/يناير 2015، وترأسها محمد برمو، وأعلنت في بيانها التأسيسي أنها جزء من الثورة السورية وأنها تتطلع إلى " تشكيل تنظيم سياسي ديمقراطي، يهدف إلى تأطير قطاعات واسعة من الشعب السوري بكافة مكونات ، من عرب وأكراد وتركمان وسريان آثوريين وشركس وإيزيديين وأرمن باختلاف دياناتهم ومذاهبهم، كي يكون له ثقل حقيقي بين قطاعات الشعب السوري على الأرض، ويتوجه إلى تعزيز وجوده في الداخل وفي دول المهجر، بغية العمل معاً من أجل دعم ثورة الشعب وتحقيق أهدافها، وحمايتها وتصحيح مسارها، واستعادة السيادة والسلطة للشعب السوري."

في 9 أيلول/سبتمبر 2015 أعلنت المجموعة عن تأسيس الجمعية الوطنية السورية التي عرفت نفسها على أنها "هيئة وطنية سياسية اجتماعية، وهي نواة لتحالف سـوري عام، وضع ركيزته الأساسية أعضاء مجموعة عمل قرطبة استناداً الى إعـلان قرطبة"، وأعلنت اللجنة أنها عقدت أربعة عشر مؤتمراً ولقاء تشاورياً وورشة عمل شارك فيها 863 شخصية وطنية وحزبية من جميع أطياف المجتمع السوري، وقد ناب عنهم 150 شخصية وطنية في عضوية الجمعية الوطنية.