تشكّلت "كتيبة المهام الخاصة" من أبناء مدينة الرقة ضمن بنية "كتائب الفاروق" في الرقة، وذلك بقيادة "أبو محمد كفر زيتا"، حيث شاركت الكتيبة في عدد من العمليات العسكرية والأمنية في ريف مدينة الرقة، إضافة إلى ضرب الحواجز العسكرية في محيط المدينة، ثم لاحقاً وبعد الإعلان عن تشكيل "جبهة تحرير الرقة"، وانضمام "كتائب الفاروق" إليها، شاركت الكتيبة في معارك السيطرة على مدينة الرقة.

بتاريخ 1 نيسان/أبريل 2013 خرجت الكتيبة في بيان مصور معلنة عدم تبعيتها لأي تشكيل عسكري آخر وعملها مستقلة، وذلك على خلفية التوترات بين "كتائب الفاروق" في الرقة و"جبهة النصرة"، إلا أنها سرعان ما عادت إلى التشكيل لتبقى عاملة في المحافظة حتى تمكن "تنظيم داعش" أواخر عام 2013 من إنهاء تواجد كتائب الفاروق في المحافظة، بعد حملة اعتقالات شرسة شنها ضد كل منسوبي الكتائب، دافعاً إياها للتحول إلى مجموعات صغيرة انخرطت لاحقاً في المواجهات ضد التنظيم بدايات العام 2014، لكنها لم تستطع انتزاع المنطقة من التنظيم، وانتهت "كتائب الفاروق" رسمياً بإعلانها الانضمام في نيسان/أبريل 2014 إلى صفوف "لواء ثوار الرقة". إلا أن "أبو محمد كفرزيتا" قائد "كتيبة المهام الخاصة" لم يلبث أن ينشق بمجموعته عن صفوف "لواء ثوار الرقة"، مشكلاً بها "لواء التحرير" في 12 أيلول/سبتمبر 2014، ومعلنًا انضمامه لغرفة عمليات "بركان الفرات".

شارك اللواء ضمن غرفة العمليات في المواجهات ضد "تنظيم داعش" في ريف الرقة الشمالي وفي معركة عين العرب/كوباني إلى جانب "وحدات حماية الشعب الكردية"، والتي تمكنوا أخيراً من طردها من المنطقة. لاحقاً انضم "لواء التحرير" إلى صفوف "قوات سوريا الديمقراطية" عند تأسيسها في تشرين الأول/أكتوبر 2015، مشاركًا ضمنها في المواجهات ضد تنظيم داعش.

مطلع أيلول/سبتمبر 2016 أعلن "أبو محمد" انشقاقه عن صفوف "قوات سوريا الديمقراطية" بعد اشتباكات مع وحدات الحماية الكردية، مغادراً إلى الأراضي التركية، أما اللواء فقد تم حله بعد انشقاقه، وانتقال أعداد من عناصره إلى الشمال السوري ضمن صفوف فصائل المعارضة، أو إلى تشكيلات أخرى تتبع قوات قسد.